نجحت فرق الدفاع المدني السوداني، في السيطرة على الحرائق التي اندلعت في المستودعات النفطية بمدينة بورتسودان، بعد جهود مكثفة استمرت لساعات، وسط مخاوف من امتداد النيران إلى منشآت حيوية أخرى.
وبحسب مصادر محلية، اندلعت الحرائق في أحد المستودعات النفطية الرئيسة بالمدينة، مما أدى إلى تصاعد ألسنة اللهب وانتشار الدخان الكثيف في سماء المنطقة.
وعلى الفور، تدخلت فرق الدفاع المدني والإطفاء، مدعومة بوحدات متخصصة للحد من انتشار النيران وحماية المنشآت المجاورة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وقال مسؤول في الدفاع المدني إن فرق الطوارئ عملت بشكل متواصل للسيطرة على الحريق باستخدام المعدات الحديثة ومواد الإطفاء الخاصة بمكافحة حرائق المواد النفطية.
وأضاف أن الأولوية كانت لضمان عدم انتقال النيران إلى مستودعات أخرى، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة وزيادة سرعة الرياح التي ساهمت في انتشار اللهب في البداية.
وقد أسفرت جهود فرق الإطفاء عن إخماد الحريق بالكامل، دون وقوع إصابات بين العاملين أو سكان المناطق المجاورة، وفقًا للبيان الرسمي الصادر عن السلطات المحلية.
ورغم الخسائر المادية التي لحقت بالمستودعات، أكدت الجهات المعنية أن الأضرار سيتم تقييمها بدقة، مع العمل على إعادة تأهيل المنشآت المتضررة بأسرع وقت ممكن لضمان استمرار عمليات تخزين وتوزيع النفط في المنطقة.
ومن جهتها، أعلنت السلطات عن فتح تحقيق موسع لمعرفة الأسباب التي أدت إلى اندلاع الحريق، مع إمكانية اتخاذ إجراءات احترازية لمنع وقوع حوادث مشابهة مستقبلاً.
كما أكدت وزارة الطاقة والنفط أنها تتابع التطورات عن كثب، مع التأكيد على اتخاذ التدابير اللازمة لضمان عدم تأثر إمدادات النفط والوقود في البلاد.
وتأتي هذه الحادثة في ظل تحديات اقتصادية تواجهها المنطقة، حيث يشكل النفط أحد الموارد الأساسية، مما يجعل الحفاظ على سلامة المنشآت النفطية أولوية قصوى للحكومة والجهات المعنية.
ويذكر أن مدينة بورتسودان تُعد واحدة من أهم الموانئ النفطية في السودان، حيث يتم عبرها تخزين وتصدير المنتجات النفطية إلى العديد من الأسواق الإقليمية والدولية، مما يضفي أهمية كبيرة على سلامة مستودعات النفط في المنطقة.
طالع أيضًا:
السودان: مقتل وإصابة العشرات في قصف مدفعي لقوات الدعم السريع
