أصدرت حركة حماس بيانًا انتقدت فيه مواقف الدول العربية والإسلامية تجاه الأوضاع في القطاع، معتبرة أنها "لا ترقى لحجم الكارثة" التي يعاني منها الفلسطينيون.
وجاء هذا التصريح في وقت يتزايد فيه الضغط الدولي لإيجاد حلول عاجلة للأوضاع المتدهورة في غزة، وسط استمرار الهجوم والحصار المفروض على القطاع.
وأكدت الحركة أن حجم الدمار الذي لحق بالبنية التحتية، إلى جانب النقص الحاد في المواد الغذائية والأدوية، يتطلب تحركًا عربيًا وإسلاميًا يتجاوز الإدانات الشكلية والمواقف السياسية الرمادية.
وأضافت أن الشعوب العربية والإسلامية أظهرت تضامنًا واسعًا مع غزة، إلا أن ذلك لم ينعكس بالشكل المطلوب على المستوى الرسمي للدول وحكوماتها، مطالبة باتخاذ خطوات عملية، مثل الضغط لوقف الهجوم وفتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية.
ودعت حماس الدول العربية والإسلامية إلى استخدام نفوذها السياسي والدبلوماسي للضغط على المجتمع الدولي من أجل إنهاء الحصار المفروض على غزة، وضمان وصول الإمدادات الأساسية للسكان الذين يعانون من نقص شديد في المياه والكهرباء والخدمات الطبية.
وأشارت إلى أن الموقف الحالي لبعض الدول لا يتناسب مع حجم التحديات التي تواجهها غزة، مؤكدة أن الشعب الفلسطيني يتطلع إلى دعم حقيقي يتعدى التصريحات الإعلامية.
يأتي هذا التصريح في ظل تكثيف الجهود الأممية والدولية لمحاولة تخفيف الأزمة الإنسانية التي تعصف بالقطاع، حيث تشير التقارير إلى تدهور الأوضاع الصحية والمعيشية لسكان غزة في ظل استمرار الحصار والتصعيد العسكري.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وتحذر المنظمات الإنسانية من كارثة إنسانية تهدد حياة آلاف المدنيين، خصوصًا الأطفال والمرضى وكبار السن الذين يعانون من أوضاع صعبة للغاية.
وفي سياق متصل، شهدت عدة دول عربية وإسلامية مظاهرات شعبية حاشدة تطالب حكوماتها باتخاذ إجراءات فاعلة لمساندة الفلسطينيين في غزة.
ويؤكد مراقبون أن هذه التحركات الشعبية تعكس رغبة قوية في تغيير السياسات الرسمية تجاه الأزمة، مما قد يدفع بعض الدول لإعادة تقييم مواقفها واتخاذ خطوات أكثر جرأة لدعم القضية الفلسطينية.
طالع أيضًا:
