كشف المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، فيليب لازاريني، عن مقتل أكثر من 300 موظف من كوادر الوكالة خلال الحرب الإسرائيلية المتواصل على قطاع غزة.
وأشار لازاريني إلى أن معظمهم لقوا حتفهم مع عائلاتهم جراء القصف، بينما قُتل عدد منهم أثناء أداء مهامهم الإنسانية في بيئة محفوفة بالمخاطر.
ضحايا من المعلمين والأطباء
وأوضح مفوض الأونروا أن من بين الضحايا معلمين وأطباء وعاملين في المجال الإغاثي، كانوا يقدمون الدعم والخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين في ظل أوضاع إنسانية متدهورة.
واعتبر لازاريني أن ما يجري في غزة "لا يمكن تبريره"، مؤكداً أن الإفلات من العقاب سيؤدي حتماً إلى تصاعد دوامة العنف والدمار.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
اعتقال أكثر من 50 من موظفي الأونروا
وفي تصريح صادم، قال لازاريني إن أكثر من 50 من موظفي الأونروا تم اعتقالهم من قبل القوات الإسرائيلية منذ بدء الحرب، بينهم أطباء ومعلمون، وتعرض عدد منهم للتعذيب واستخدامهم كدروع بشرية، وهو ما يمثل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي الإنساني.
وتأتي هذه التطورات المأساوية في ظل قرار سابق من الخارجية الإسرائيلية في نوفمبر الماضي بإلغاء الاتفاقية التي تخوّل الأونروا العمل داخل الأراضي الفلسطينية، مما زاد من تعقيد الوضع الإنساني بشكل كبير.
يذكر أن الأونروا، التي تأسست عام 1949 بقرار من الأمم المتحدة، توظف نحو 18 ألف شخص في الأراضي الفلسطينية، وتقدم خدماتها لنحو 5.9 ملايين لاجئ.
ارتقاء 3200 فلسطيني منذ مارس الماضي
ومنذ استئناف الهجوم الإسرائيلي على غزة في 18 مارس الماضي، ارتقى ما لا يقل عن 3200 فلسطيني وأصيب قرابة 9000، وسط دمار هائل وتشريد جماعي.
وتشير الإحصائيات إلى أن إجمالي عدد الضحايا والمصابين منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر 2023 تجاوز 174 ألفاً، غالبيتهم من النساء والأطفال، في وقت تحذر فيه الأمم المتحدة من مجاعة واسعة تهدد أكثر من 80% من سكان القطاع المنكوب.
اقرأ أيضا
الحرب على غزة|مئات الضحايا بمجازر وحشية وقصف عنيف بمناطق متفرقة
