ناقشت لجنة الصحة في الكنيست، برئاسة النائب يوناتان مشريكي من حزب شاس، موضوع تقييد بيع "مخدر الحفلات" المعروف أيضًا باسم "غاز الكريمة المخفوقة".
ويأتي هذا النقاش في أعقاب مشروع قانون بادر إليه مشريكي مؤخرًا، يهدف إلى تنظيم بيع هذه المادة، التي تُعد قانونية حاليًا ولكن تُستخدم أيضًا في استعمالات خطيرة.
وحول هذا الموضوع كانت لنا مداخلة ضمن برنامج "أول خبر" على إذاعة الشمس، مع د. وليد حداد، المختص في الجريمة والإدمان.
في البداية عرّف د.وليد حداد غاز الكريمة، أو كما يُعرف علميًا باسم أكسيد النيتروز (الغاز الضاحك)، بأنه مادة قانونية تُباع في السوبر ماركت، تُستخدم في إعداد الكريمة المخفوقة وتعطي الكثافة للمخبوزات والكيكات، وتساعد أطباء الأسنان.
وقال إنه عندما يتم استنشاق الغاز، يتسبب في شعور بالنشوة والتهيؤات، مما جعله مخدر شائعا في الحفلات، حيث ساهمت سهولة الحصول عليه وكونه قانونيًا في جعله أكثر جذبًا وانتشارًا.
وأكد "حداد" أن هناك حالات وفاة وجلطات دماغية نتيجة استخدام هذا الغاز، مشددا على أنه لا يجب الانتظار سنوات لاتخاذ قرار في أمر خطير مثل هذا، ثم نبدأ بالتفكير في الحلول بعد تفاقم المشكلة، مضيفا "يجب أن نتوقف عن العيش في مساحة رد الفعل"
وأشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية أصدرت قانونا يقيد ترويج غاز الكريمة المخفوقة في نيويورك، لمن تقل أعمارهم عن 21 عاما، من أجل تجنب استخدامها كمخدر من قبل المراهقين الذين يستنشقون أكسيد النيتروجين الموجود داخلها.
وتشير المعطيات إلى ارتفاع حاد في بيع الغاز واستخدامه، حيث سُجلت زيادة بنسبة 464% في استيراد غاز الكريمة إلى إسرائيل بين عامي 2022 و2024.
ويُحذر من أن استخدام الغاز قد يؤدي إلى أضرار عصبية خطيرة، بعضها غير قابل للعلاج. وقد ارتبط الاستخدام المتكرر له بتلف في الدماغ، ونوبات، وإدمان، وحتى ظهور أعراض ذهانية.
