أكد بيان مشترك صدر بعد لقاء جمع بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس نظيره اللبناني جوزيف عون في القصر الجمهوري، التزامهما بمبدأ حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية، وإنهاء أي مظاهر خارجة عن منطق الدولة اللبنانية، كما أكدا على أهمية احترام سيادة لبنان واستقلاله ووحدة أراضيه.
ولمزيد من التفاصيل حول هذه الزيارة، كانت لنا مداخلة هاتفية في برنامج "أول خبر"، عبر إذاعة الشمس، مع الدكتور أحمد مجدلاني، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والذي قال إن هناك اتفاق مشترك على مكافحة الإرهاب بكل أشكاله.
وأضاف: "تم التأكيد على رفض التوطين والتهجير، وأن الوجود الفلسطيني في لبنان هو وجود مؤقت، وأن لبنان حكومة وشعبا ودولة ضحى وتحمل مسؤوليات كبيرة تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته من النكبة وحتى الآن".
وتابع: "المسألة متعلقة بتنظيم الوجود الفلسطيني في لبنان، والمتصل بشكل رئيسي اليوم بسلطة الدولة العهد الجديد الذي نشأ بعد الانتخابات الرئاسية الأخيرة وتشكيل حكومة جديدة".
واستطرد: "نحن لا نريد التوطين، وكذلك الدولة اللبنانية، نريد احترام سيادة لبنان، واستقلاله وعدم التدخل في شؤونه الداخلية، ويجب أن نسير في مسارين الأول معالجة قضية السلاح الفلسطيني في المخيمات، والثاني مسار الحقوق الاقتصادية والمدنية والاجتماعية للفلسطينيين في لبنان، لكي يكونوا عامل استقرار".
واختتم حديثه قائلًا: "لا نريد أن تتحول المخيمات إلى ملاذات آمنة لمجموعات وقوى التطرف والإرهاب، سواء كان في لبنان أو غيرها، هذا أمر شكل عبئًا كبيرا خلال السنوات الماضية، خاصة في مخيم عين الحلوة".
الزيارة الأولى منذ 8 سنوات
كان الرئيس الفلسطيني محمود عباس وصل إلى بيروت، أمس الأربعاء، في زيارة رسمية تستمر 3 أيام، هي الأولى منذ عام 2017، يلتقي خلالها رئيس الجمهورية جوزيف عون، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الحكومة نواف سلام، وتهدف إلى البحث في ملفّ السلاح في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين.
تأتي هذه الزيارة في توقيت بالغ الحساسية، وسط تسارع في إعادة رسم المشهد الإقليمي، وتزايد الضغط اللبناني الرسمي لضبط السلاح الفلسطيني داخل المخيمات، في ظل القرار الثابت بحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية.
