وجّه محامي رئيس بلدية الناصرة، علي سلام، رسالة عاجلة إلى وزير الداخلية، طالب فيها بتأجيل تعيين رئيس جديد للبلدية لمدة سبعة أيام على الأقل، وذلك بهدف استنفاد جميع الإجراءات القانونية المتاحة للطعن بالقرار.
واحتج المحامي أفي غولدهامر على أن بيان وزارة الداخلية وصل إلى وسائل الإعلام قبل أن يُبلّغ به موكله رسميًا، معتبراً أن ذلك يمس بمبدأ الإجراءات العادلة والحق في الرد.
وزارة الداخلية: قرار نهائي بحل المجلس وتعيين لجنة
كانت وزارة الداخلية قد أعلنت، في بيان رسمي، عن حل بلدية الناصرة وتعيين لجنة معينة لإدارة شؤونها، وذلك استنادًا إلى توصيات لجنة تحقيق خلصت إلى أن الإدارة الحالية، برئاسة علي سلام، غير قادرة على معالجة الأزمة المالية والإدارية المتفاقمة.
وأكد البيان أن اللجنة استمعت لجميع الأطراف، وارتأت أن استبدال الإدارة المنتخبة بلجنة مهنية ضروري لضمان استقرار البلدية وتحسين الخدمات المقدّمة للسكان.
شريف زعبي: الناصرة تدخل مرحلة ضبابية
ولحديث أوسع حول الموضوع، كانت لنا ضمن برنامج "أول خبر" مداخلة مع شريف زعبي، رئيس كتلة الجبهة في بلدية الناصرة، والذي اعتبر أن قرار وزير الداخلية بحل البلدية واستقدام لجنة معينة لإدارة شؤونها، جاء بعد صدور قرار جديد من المدير العام للبلدية.
وأشار إلى أن الوزارة نفسها أقرت بوجود أمور إيجابية لكتلة الجبهة، لكنها ترى أن الوضع الصعب في البلدية لا يسمح بإقالة الرئيس فقط والإبقاء على المجلس البلدي، كما أن الظروف الحالية لا تتيح إجراء انتخابات.
وأضاف زعبي: "نحن باقون ولسنا ذاهبين إلى أي مكان. الجبهة باقية وأنا شخصياً باق، نحن لا نبحث عن وظائف أو معاشات".
وأوضح أن رئيس البلدية ينوي التوجه إلى المحكمة العليا للطعن في القرار، لكن الجبهة تدرس الأمر بجدية مع المحامي وكل الكوادر، قائلاً: اتخذنا بالأمس قراراً، ثم تلقى الصحفيون قراراً مفصلاً من أربعين صفحة يوضح حيثيات هذا القرار.
وأضاف: "أعتقد أن توجه رئيس البلدية إلى المحكمة لن ينجح، نظراً لخطورة الاتهامات الموجهة إليه. نحن ندرس الأمور بعناية، وسنناقش القرار مع المحامي الذي يمثلنا ومع جميع الكوادر، ثم سنتخذ قرارنا".
وشدد على أن "القرار واضح وجريء، ولذلك نحن لا ننظر إلى الماضي، بل نركز على الحاضر والمستقبل".
واختتم زعبي حديثه قائلاً: "الناصرة مقبلة على فترة فيها المبهم أكثر من الواضح؛ هناك لجنة معينة تريد أن تديرها. ونحن نتأمل أن تكون اللجنة الموجودة ليست مثل بعض اللجان السيئة."