قال الدكتور إبراهيم خطيب، الباحث السياسي وأستاذ النزاعات الدولية في معهد الدوحة للدراسات العليا، إن الضربة الإيرانية لعدد من القواعد الأمريكية في عدد من دول الخليج، يأتي في إطار حفظ ماء الوجه.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "أول خبر"، على إذاعة الشمس: "كان على إيران أن تحفظ ماء وجهها، وأن تقول للأطراف الإقليمية والدولية أنها مازالت قائمة وقوية، وقادرة على الرد".
وأكمل: "كان من المتوقع أن تقوم إيران بضربة محدودة لعدد من القواعد الأمريكية في الخليج العربي، مما يدل على أن إيران لا تريد أن تدخل في حرب شاملة مع الولايات المتحدة الأمريكية".
دور قطر في وقف التصعيد بين إسرائيل وإيران
وأشار إلى أن الدور القطري في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، لا يرتبط باتفاق شامل أو مفاوضات البرنامج النووي، وإنما فقط بوقف التصعيد، مضيفًا: " الدور القطري لا يعني انتقال ملف المفاوضات النووية من مسقط إلى الدوحة، ومن الممكن أن تستمر مسقط بدورها في المفاوضات المقبلة إن تمت".
ماذا حدث؟
كانت إيران، أطلقت مساء أمس، الإثنين، صواريخ باتجاه القاعدة الأمريكية "العديد" في قطر – وهي أكبر قاعدة أمريكية في الشرق الأوسط، وذلك ردًا على القصف الأمريكي الذي استهدف منشآتها النووية.
ووصفت وصفت الهجوم بأنه "قوي ومدمّر"، إلا أن وسائل إعلام أمريكية أفادت بأن طهران قدّمت قبل ساعات من التنفيذ إنذارًا مبكرًا بنيّتها شنّ الهجوم، بهدف تقليص عدد الإصابات وتجنّب تصعيد كبير.
ولاحقا، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الضربة الإيرانية لم تسفر عن سقوط أية ضحايا أو مصابين، موجهًا الشكر لهم على الإبلاغ المسبق قبل الضربة، وداعيًا إيران إلى المضي قدما نحو السلام في المنطقة.
ترامب يعلن نهاية الحرب
كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعلن ليلة أمس، عن اتفاق مشترك لوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، بعد 12 يومًا من التصعيد.
وتوقع "ترامب" في تصريحاته لشبكة "إن بي سي نيوز" أن يستمر وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران إلى الأبد، مُشيرًا إلى أن هذه اللحظة أنها "يوم رائع للعالم".
