قدّمت النيابة العامة، صباح اليوم الخميس، إلى المحكمة المركزية في مدينة حيفا، لائحة اتهام ضد شاب من سكان مدينة طمرة (21 عامًا)، على خلفية تورطه في جريمة قتل محمد همام (44 عامًا)، التي وقعت بتاريخ 29 أيار/ مايو الماضي، وراح ضحيتها أحد أبناء المدينة في حادثة هزّت الرأي العام.
تفاصيل الجريمة كما كشفتها التحقيقات
بحسب ما ورد في بيان مشترك صدر عن الشرطة والنيابة العامة، فقد وقعت الجريمة في منطقة مفتوحة قرب منزل القتيل، حيث أطلق المتهم النار على الضحية، ما أدى إلى إصابته بجروح حرجة نُقل على إثرها إلى مستشفى "رمبام" في مدينة حيفا، وهناك فارق الحياة لاحقًا رغم محاولات الأطباء إنقاذه.
وتشير لائحة الاتهام إلى أن القتيل، قبل لفظ أنفاسه الأخيرة، تمكّن من إبلاغ زوجته باسم مطلق النار، الذي تبيّن لاحقًا أنه ابن شقيقه، الأمر الذي أدى إلى التعجيل باعتقاله بعد جمع الأدلة والشهادات.
اتهامات مزدوجة وطلب لتمديد الاعتقال
إلى جانب المتهم الرئيسي، قدّمت النيابة لائحة اتهام أخرى بحق أحد أقربائه، ونسبت إليه تهمة المساعدة بعد تنفيذ الجريمة، دون الإفصاح الكامل عن طبيعة هذه المساعدة، كما طلبت النيابة تمديد اعتقال المتهم الأول إلى حين الانتهاء من الإجراءات القضائية، في ظل اعتبارها التهم المنسوبة خطيرة وتشكل تهديدًا حقيقيًا للمجتمع.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
الشرطة: الكشف السريع جاء بفضل شهادة الضحية
وفي تصريح صدر عن المتحدث باسم الشرطة، جاء فيه: "الجريمة هزّت المدينة، لكننا تمكنا من التوصل إلى الجاني سريعًا بفضل شهادة حاسمة أدلى بها الضحية قبل وفاته، ما سارع من وتيرة التحقيقات وأتاح تقديم لوائح اتهام قوية مدعومة بالأدلة."
جريمة عائلية تترك صدمة مجتمعية
بينما تتواصل الإجراءات القانونية بحق المتهمين، تعيش مدينة طمرة حالة من الصدمة والحزن، لا سيما أن الجريمة وقعت داخل إطار عائلي، ما زاد من وقعها وأثرها في نفوس السكان، وتبقى الأنظار متجهة نحو المحكمة المركزية التي ستبدأ النظر في حيثيات القضية، على أمل أن تظهر الحقيقة كاملة وتتحقق العدالة للضحية وعائلته.
طالع أيضًا:
