قامت مجموعة من المستوطنين بكتابة شعارات عنصرية تحريضية ضد العرب على جدران ما لا يقل عن عشرة منازل في طرعان.
ولمزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع، كانت لنا مداخلة هاتفية على إذاعة الشمس، مع رئيس المجلس المحلي في طرعان مازن عدوي، والذي قال إن هذه الكتابات العنصرية "عمل قذر وجبان ولن تؤثر على مجلس طرعان ولا على صمود الأهالي".
وأضاف: "تخوفي أن يكون هناك ربط بين القرارات الأخيرة التي صدرت بإقامة مستوطنة والحدث الأخير، لأنني أتساءل ما الذي حدث في طرعان خلافاً عن باقي البلدان العربية، نحن في اللجنة اللوائية اعترضنا إقامة هذه المستوطنة وليس هناك أسباب أخرى".
وأشار إلى أن الصور التي وصلت للمجلس تُظهر كتابات باللغة العبرية، تحمل رسائل تهديدية واضحة للعرب، مؤكداً أن من يقف وراء هذه الأعمال معروف، لكنه لا يريد الاستعجال في الاتهامات أو استنتاج النتائج دون تحقيق معمق.
وتابع: "الكتابات طالت حتى بيت شرطي من سكان طرعان يخدم في شرطة إسرائيل، ما يعكس خطورة الرسائل الموجهة ليس فقط للأهالي بل أيضاً لممثلي السلطة من أبناء البلدة".
وأكد أن الشرطة الإسرائيلية وجهاز الأمن العام (الشاباك) يحققان في القضية، وأنه تم رصد حركة السيارات القادمة من الجهة الشمالية للبلدة، وتحديداً من اتجاه المستوطنات المحيطة مثل بيت ريمون، مما يزيد من الشكوك حول الجهة المنفذة.
أضاف عدوي أن معظم المباني التي تعرضت للكتابة هي مبانٍ قيد الإنشاء، وبعضها مأهول، مشيراً إلى أن سكان تلك البيوت لم يلاحظوا أي حركة ليلية غريبة، وأن الحدث وقع على الأرجح في ساعات متأخرة من الليل.
وبحسب شهادات بعض الجيران، فقد شوهدت سيارة واحدة تقل أربعة أشخاص أو أكثر، ويجري حالياً تحليل تسجيلات الكاميرات المتوفرة في المنطقة.
واختتم حديثه قائلًا: "المجلس المحلي يتعامل مع الحادثة بجدية تامة، حيث تم عقد اجتماع صباحي في الموقع مع الشرطة، وسيتم تكثيف الدوريات الليلية بالتعاون مع الشرطة الجماهيرية، كما سيعقد المجلس البلدي اجتماعاً طارئاً بعد السادسة مساءً لمتابعة التطورات".