أفادت وكالة الأنباء اللبنانية أن جرافات تابعة للجيش الإسرائيلي اجتازت صباح اليوم الحدود الجنوبية، متوغلةً نحو جنوب بلدة عديسة، وسط حماية مكثفة من دبابات متمركزة خلف السياج التقني، التحرك المفاجئ أثار حالة من الاستنفار في صفوف الجيش اللبناني والأهالي، وسط ترقّب للتداعيات الأمنية التي قد تنجم عن هذه الخطوة الميدانية.
تحركات ميدانية تحت غطاء مدرع
بحسب المعلومات الواردة، توغلت الجرافات الإسرائيلية لمسافة محدودة داخل الأراضي الحدودية المتنازع عليها، وبقيت تحت تغطية مباشرة من دبابات خلف السياج، دون تسجيل أي اشتباك أو رد فعل مباشر من الجانب اللبناني حتى لحظة إعداد هذا التقرير، وشوهدت فرق هندسية تقوم بأعمال حفر وتسوية للأرض، ما أثار تساؤلات حول طبيعة المهمة العسكرية في تلك المنطقة الحساسة.
الجيش اللبناني يراقب الوضع عن كثب
في ظل هذا التحرك، اتخذ الجيش اللبناني إجراءات مراقبة وتعزيز حضوره في النقاط المواجهة للحدود، دون تسجيل أي تصعيد فعلي، مصدر عسكري لبناني اكتفى بالقول إن "الوحدات المنتشرة تتعامل بمسؤولية مع التطورات، والوضع تحت السيطرة الكاملة"، مشيراً إلى أن الجيش يتعامل مع الموقف بقدرٍ عالٍ من الجاهزية والحذر.
دعوات لتهدئة وتفادي التصعيد
في سياق متصل، عبّرت جهات مدنية ودولية عن قلقها إزاء التصعيد الميداني على الحدود الجنوبية، ودعت إلى احترام الخط الأزرق المعترف به دولياً، باعتباره إطاراً مرجعياً لفضّ النزاعات الحدودية دون اللجوء إلى التحركات الأحادية.
بيان من الوكالة اللبنانية
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام في بيانها الرسمي: "الجرافات الإسرائيلية تجاوزت النقاط الحدودية جنوب بلدة عديسة صباح اليوم، وسط حماية من دبابات خلف السياج التقني، ما يعيد فتح ملف التحركات الأحادية الجانب في نقاط التماس الحساسة."
منطقة الحدود بين الحذر والمواجهة المفتوحة
التحرك العسكري الإسرائيلي في محيط عديسة يعيد إلى الواجهة الهواجس الأمنية المرتبطة بالحدود الجنوبية، وسط دعوات متزايدة لضبط النفس وتغليب الحوار في معالجة الملفات العالقة، وبين المراقبة الحذرة والاستعداد لأي طارئ، تبقى التطورات الميدانية مرهونة بردود الفعل السياسية والأمنية خلال الساعات القادمة.
طالع أيضًا:
الرئيس الإسرائيلي يؤكد: "لدينا رئيس أركان واحد.. ويجب طاعته"
