ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين كشفوا عن موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشن ضربة ضد إيران، في حال عاودت الأخيرة تنشيط برنامجها النووي.
وبحسب المصادر، فإن ترامب لم يعترض على الخطوة المقترحة، معتبرًا أن الرد الحازم قد يكون مطلوبًا في حال تجاوزت إيران الخطوط الحمراء المتعلقة بالنشاط النووي.
ضغوط متزايدة في الشرق الأوسط
ويأتي هذا التسريب في وقت يشهد فيه الملف النووي الإيراني تصعيدًا في الاهتمام الإقليمي والدولي، وسط مخاوف من احتمالية انهيار المحادثات التي تهدف للحد من التخصيب النووي.
ويرى مراقبون أن تصريحات المسؤولين تعكس تفاقم التوتر في المشهد السياسي، خاصة في ظل المواقف المتشددة التي صدرت مؤخرًا من بعض الأطراف بشأن الملف الإيراني.
دعم غير مباشر وخيارات مطروحة
ورغم عدم صدور تعليق رسمي مباشر من ترامب، فإن مسؤولين مطلعين أكدوا أن إدارة الرئيس السابق لطالما نظرت بجدية إلى التهديدات النووية، ورأت أن الإجراءات الاستباقية قد تكون ضمن خيارات مطروحة إذا استدعت الظروف ذلك.
وقال مصدر دبلوماسي مطلع تحدث للصحيفة: "الرئيس ترامب لم يدفع نحو التصعيد، ولكنه لم يرفض فكرة التحرك إذا لزم الأمر".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
إيران تحت الرقابة الدولية
من جهتها، تستمر الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مراقبة الأنشطة الإيرانية، حيث حذّر تقرير حديث من إمكانية التوسع في عمليات التخصيب إذا تعثرت الجهود الدبلوماسية.
وجاء في البيان: "الوكالة تتابع التطورات بدقة وتدعو إلى العودة لمسار الحوار حفاظًا على الاستقرار الدولي".
غموض يحيط بالموقف الأمريكي
بينما تتواصل التسريبات وتتكشف تفاصيل جديدة حول الموقف الأمريكي من المقترحات الإسرائيلية، تزداد المطالبات بتوضيح السياسات الرسمية، وسط مخاوف من انزلاق المنطقة إلى مواجهة جديدة.
ويبقى الملف النووي الإيراني محوريًا في موازين العلاقات الدولية، ما يتطلب حذرًا وتنسيقًا عالي المستوى بين جميع الأطراف المعنية.
طالع أيضًا:
