أعلن الجيش الإسرائيلي صباح الثلاثاء اعتراض طائرة مسيّرة أُطلقت من الأراضي اليمنية باتجاه جنوب مدينة إيلات، دون أن يتم تفعيل صفارات الإنذار، في خطوة أثارت تساؤلات حول آلية التعامل مع التهديدات الجوية البعيدة المدى.
اعتراض ناجح دون إنذار
بحسب بيان صادر عن المتحدث باسم الجيش، فإن الدفاعات الجوية تمكنت من اعتراض الطائرة المسيّرة بنجاح، دون أن تشكل خطرًا مباشرًا على المناطق السكنية، وهو ما برر عدم تفعيل صفارات الإنذار وفقًا للسياسة المتبعة.
وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجسم الجوي تم رصده في وقت مبكر، وتم التعامل معه عبر منظومة الدفاع الجوي دون الحاجة إلى تنبيه السكان.
خلفيات الهجوم وتوقيت حساس
الهجوم يأتي في وقت تشهد فيه المنطقة توترات متزايدة، خاصة مع استمرار العمليات العسكرية في غزة، وموجة من التهديدات العابرة للحدود.
ورغم عدم تبني أي جهة مسؤوليتها عن إطلاق المسيّرة، تشير التقديرات الأولية إلى احتمال تورط جماعات مسلحة في اليمن، سبق أن أعلنت في مناسبات سابقة تنفيذ عمليات مشابهة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ردود فعل وتحليلات
قال محللون عسكريون إن اعتراض الطائرة دون تفعيل الإنذارات يعكس تطورًا في قدرة الجيش على التعامل مع التهديدات الجوية دون إثارة الذعر، لكنه يطرح في الوقت ذاته تساؤلات حول مدى جاهزية المنظومات الدفاعية في حال تصاعدت وتيرة الهجمات.
وفي تصريح لقناة "i24news"، أشار أحد الضباط السابقين إلى أن "الاعتراض الصامت قد يكون جزءًا من استراتيجية جديدة لتقليل التأثير النفسي على الجبهة الداخلية، لكنه يتطلب شفافية أكبر في شرح المعايير المعتمدة لتفعيل الإنذارات."
بيان رسمي يوضح الموقف
وجاء في بيان الجيش الإسرائيلي: "تم رصد هدف جوي غير مأهول قادم من الجنوب، وتم اعتراضه بنجاح دون الحاجة لتفعيل الإنذارات، وفقًا لتقييم الخطر والمسار المتوقع للطائرة."
تحديات أمنية متجددة
الحادثة تسلط الضوء على التحديات الأمنية المتزايدة التي تواجهها إسرائيل من جبهات متعددة، وتعيد طرح النقاش حول فعالية منظومات الدفاع الجوي في التعامل مع تهديدات غير تقليدية.
طالع أيضًا:
