أعلن مكتب المستشار الألماني فريدريش ميرتس، اليوم الجمعة، أن الأخير أجرى اتصالًا هاتفيًا برئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، أعرب خلاله عن أمله في التوصل إلى وقف سريع لإطلاق النار في قطاع غزة، في ظل تصاعد الوضع الإنساني وتدهور الأوضاع المدنية.
مكالمة سياسية في توقيت حساس
أوضح البيان الصادر عن مكتب ميرتس أن الاتصال جاء في وقت يشهد فيه الشرق الأوسط توترًا متصاعدًا، حيث شدد المستشار الألماني على ضرورة التحرك بسرعة نحو تهدئة مستدامة، تتيح للمنظمات الإنسانية إيصال مساعداتها إلى المدنيين بشكل آمن وفي ظروف تحفظ الكرامة الإنسانية.
تركيز على البُعد الإنساني
وقال ميرتس في البيان: "نأمل أن يتم التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار في أقرب وقت، فالوضع في قطاع غزة يستدعي تدخلًا عاجلًا من كافة الأطراف لضمان وصول المساعدات الطارئة للمدنيين."
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وأشار إلى أن ألمانيا تواصل تنسيق جهودها مع الشركاء الدوليين لتسهيل إدخال المستلزمات الطبية والغذائية للمنطقة، مؤكّدًا أهمية وجود قنوات إنسانية مفتوحة تضمن حماية المدنيين من تداعيات النزاع.
دعوة لنزع السلاح وتعزيز الاستقرار
وأكد ميرتس في حديثه مع نتنياهو على "ضرورة نزع سلاح حركة حماس"، معتبرًا أن ذلك يمثل خطوة ضرورية لضمان أمن دائم للمنطقة، وتهيئة الظروف لحلول سياسية قابلة للاستمرار، كما عبّر عن دعم برلين لمبادرات تنموية تعمل على تعزيز السلام والاستقرار عبر برامج اجتماعية واقتصادية مشتركة.
تفاعل دولي محدود ومطالب بتعزيز الجهود الدبلوماسية
وفي تعليق لصحيفة "دي تسايت"، قال الباحث السياسي الألماني الدكتور هانز إيكرت: "على المجتمع الدولي أن يدفع باتجاه خارطة طريق واضحة لإنهاء التوتر، فدون مداخل سياسية حقيقية، ستبقى النداءات الإنسانية مجرد صدى في فراغ المشهد السياسي."
تعكس المكالمة بين ميرتس ونتنياهو اهتمامًا أوروبيًا متزايدًا بالوضع في غزة، في وقت تتصاعد فيه الأصوات الداعية إلى تهدئة الصراع وتأمين حياة المدنيين، وبينما تبقى الحلول الأمنية محل جدل دولي، فإن التصريحات الأخيرة تؤكد أن الطريق نحو التهدئة لن يكتمل دون معالجة الأسباب البنيوية للتصعيد.
طالع أيضًا:
لا خرائط جديدة ولا جدول زمني.. المفاوضات بين حماس وإسرائيل بلا تقدم
