أعلنت سوريا وإسرائيل التوصل إلى اتفاق مبدئي لإنهاء الصراع الممتد بينهما، وذلك برعاية مباشرة من الولايات المتحدة الأمريكية، وسط ترحيب دولي واسع وتحركات دبلوماسية مكثفة تهدف إلى ترسيخ الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
مفاوضات سرية تثمر عن تفاهمات أولية
بحسب مصادر دبلوماسية، جرت المفاوضات في العاصمة الأردنية عمّان، بمشاركة ممثلين عن الولايات المتحدة، وبتنسيق مع تركيا وقطر، وتم التوصل إلى تفاهمات تشمل وقف إطلاق النار، وتشكيل لجنة مشتركة لمتابعة تنفيذ بنود الاتفاق، إضافة إلى فتح قنوات اتصال مباشرة بين الجانبين لأول مرة منذ عقود.
وأكد المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توماس بارّاك، أن الاتفاق يهدف إلى بناء دولة سورية موحدة بهوية وطنية جامعة، مشددًا على ضرورة اندماج كافة المكونات السورية تحت مظلة وطنية تقوم على السلام والمواطنة.
دعم أمريكي مباشر ومساعٍ لتوسيع الاتفاق
البيت الأبيض أعلن أن الاتفاق يحظى بدعم مباشر من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي وصفه بأنه "خطوة نحو شرق أوسط أكثر استقرارًا"، كما أشار مسؤولون أمريكيون إلى أن الاتفاق قد يمهد لانضمام سوريا إلى اتفاقيات إبراهيم، في حال استكمال التفاهمات الأمنية والاقتصادية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ومن جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الاتفاق "يعكس رغبة مشتركة في إنهاء التوترات وبناء مستقبل أكثر أمانًا للمنطقة"، فيما أكد الرئيس السوري أحمد الشرع أن "السلام هو خيار استراتيجي، ولن يكون على حساب السيادة الوطنية".
بيان رسمي يعزز التفاؤل
وفي بيان مشترك صدر عن وزارتي الخارجية في سوريا وإسرائيل، جاء: "نحن ملتزمون بفتح صفحة جديدة من العلاقات تقوم على الاحترام المتبادل، والتعاون في المجالات الأمنية والاقتصادية، بما يخدم مصالح شعوبنا والمنطقة بأسرها".
بداية جديدة أم اختبار للنيات؟
الاتفاق بين سوريا وإسرائيل يمثل نقطة تحول في تاريخ العلاقات بين البلدين، لكنه لا يزال في مراحله الأولى، ويعتمد نجاحه على مدى التزام الطرفين بتنفيذ بنوده، وبينما يترقب العالم تطورات هذا الاتفاق، تبقى الأنظار معلقة على الخطوات القادمة التي قد تحدد مستقبل السلام في المنطقة.
طالع أيضًا:
