تعرض النائب في الكنيست أيمن عودة، مساء اليوم السبت، لمحاولة اعتداء عنصري من قبل مجموعة وصفت بأنها من "قطعان الفاشيين"، أثناء تواجده في مدينة نس تسيونا جنوب تل أبيب، قبيل مشاركته في مظاهرة أسبوعية ضد الحرب على غزة.
وأفاد مكتب النائب عودة أن "المهاجمين حاصروا سيارة عودة أثناء وجوده بداخلها، وشرعوا بتحطيم زجاجها الأمامي والخلفي وهم يصرخون: الموت للعرب"، مضيفًا أن الاعتداء وقع قبل لحظات من صعوده إلى منصة التظاهرة لإلقاء كلمة تطالب بوقف الحرب.
عودة: الفاشية لن ترهبنا ولن تمنعنا من رفع صوت السلام
ورغم الهجوم، أصرّ عودة على إلقاء كلمته، قائلا من على المنصة: "الفاشية لن ترهبنا، ولن تمنعنا من رفع صوت السلام والمساواة".
ودعا عودة إلى وقف فوري للحرب على غزة، وإبرام صفقة تبادل أسرى، مشددًا على أن "المعتدين يخشون صوت الإنسانية، ويحاولون قمعه بالقوة".
وأشارت الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة إلى أن محاولة الاعتداء جاءت في سياق حملة تحريض تقودها حكومة اليمين المتطرف ضد النواب العرب، محمّلة الحكومة المسؤولية عن التحريض المنهجي الذي طال عودة وزميله النائب عوفر كسيف.
وفي بيان لاحق، قالت الجبهة أن "العنف لن يثنينا عن مواصلة النضال من أجل السلام والعدالة وحقوق جميع المواطنين"، معتبرة الاعتداء "محاولة فاشلة لإسكات صوت الحق".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
الشرطة تعتقل 3 مشتبهين
من جهتها، أعلنت الشرطة الإسرائيلية اعتقال ثلاثة مشتبهين من سكان نس تسيونا، بتهمة الاعتداء على مركبة نائب كنيست وتوجيه شتائم عنصرية له، مؤكدة أن التحقيقات لا تزال جارية لتحديد باقي المتورطين.
وأضافت الشرطة في بيان لها أن التوقيف عقب جمع أدلة وفحص توثيقات من مكان الحادث، وقد نُقل المشتبهون للتحقيق، مع استمرار جهود التعرّف على مشتبهين إضافيين.
اقرأ أيضا
احتجاجات في تل أبيب للمطالبة بصفقة شاملة: "أعيدوا أبناءنا وأنهوا الحرب"
