أصدر قائد المنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلي، اللواء آفي بلوت، أمرًا عسكريًا يمنع التنقل في مناطق الضفة الغربية بوجوه ملثمة، في خطوة أثارت ردود فعل غاضبة من اليمين الإسرائيلي ومن الجانب الفلسطيني على حد سواء.
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن الأمر يسري على جميع المتواجدين في الضفة الغربية، سواء كانوا من اليهود أو الفلسطينيين، ويقضي بحظر تغطية الوجه في الأماكن العامة، باستثناء الحالات ذات الطابع الديني أو المصرح بها من قبل القائد العسكري.
منع العمليات التي ينفذها مسلحون أو شباب التلال
ويهدف القرار، وفقًا للجيش الإسرائيلي، إلى الحد من العمليات التي ينفذها مسلحون أو أفراد من "شباب التلال" باستخدام الأقنعة لإخفاء هويتهم، ما يصعّب من مهمة التعقب والاعتقال.
وينص الأمر الجديد على أن تغطية الوجه خارج المنزل تُعد جريمة يُعاقب مرتكبها بالسجن لمدة تصل إلى ستة أشهر، بينما يعاقب من يغطي وجهه أثناء ارتكاب أو محاولة ارتكاب مخالفة بالسجن لمدة تصل إلى عامين.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
مواجهة الجرائم قبل وقوعها
وأكد مصدر عسكري أن القرار يوسّع الأدوات القانونية لمواجهة الجرائم قبل وقوعها، من خلال تجريم إخفاء الهوية.
وأضاف أن الإجراء يشمل كافة مناطق الضفة الغربية دون تمييز، ويمنح الشرطة صلاحية إبعاد الإسرائيليين عن تلك المناطق.
يُذكر أن هذه الخطوة أثارت انتقادات واسعة، وسط مخاوف من استخدامها لقمع النشاطات السياسية والميدانية في الضفة.
من هم شبيبة التلال؟
شبيبة التلال هي مجموعة استيطانية، يعيش معظم أعضائها في بؤر استيطانية بالضفة الغربية.
تأسست عام 1998 يتكون أغلب أعضائها من شباب تتراوح أهمارهم بين الـ16 و26 عاما.
يرتكب شبان التلال هجمات إرهابية، تشمل إعدام أهالي وإحراق منازل ومركبات وأملاك، بشكل مستمر.
انطلق عن شبيبة التلال جماعة "تدفيع الثمن" الاستيطانية المتطرفة.
ترك هؤلاء الشبان مدارسهم ومنازلهم للعيش في بؤر استيطانية على رؤوس تلال مطلة على القرى الفلسطينية التي تقع تحت السيطرة الإسرائيلية.
اقرأ أيضا
برنامج ميلاه..الشرطة تختتم مشروعًا لدمج الشبان المعرضين للخطر بأبو غوش
