كشف عدنان العبيات، الناشط الشبابي وموثق الاعتداءات من دير علا، عن أوضاع التجمع الذي يضم بين 17 إلى 23 عائلة تسكن جنوب شرق بيت لحم، بالقرب من قرية كيسان شرقيها.
وأوضح العبيات، في مداخلة هاتفية لبرنامج "أول خبر"، على إذاعة الشمس، أن هذا التجمع الفلسطيني يقع في منطقة محاطة بعدة مستوطنات، أبرزها مستوطنة معالي عموس التي تبعد عنه نحو خمسة كيلومترات.
وأضاف: "تصاعدت وتيرة الاعتداءات بشكل يومي منذ السابع من أكتوبر، حيث بات السكان يواجهون احتكاكات رعوية متعمدة واعتداءات مباشرة من المستوطنين شملت قطع المياه وإغلاق الطرق المؤدية للتجمع باستمرار".
خارج كل الأعراف الإنسانية
وصف العبيات الاعتداءات الأخيرة بأنها كانت "وحشية وخارج كل الأعراف الإنسانية"، خاصة ما حدث بتاريخ 24 مايو، حين تعرض التجمع لهجوم شرس من مجموعات المستوطنين الذين عادة ما يأتون من بؤر عشوائية تقام خارج المستوطنات الرسمية، وغالبًا ما تضم مقيمين يتم جلبهم عبر منظمات مثل "فتية التلال" و"حماية التلال".
وأوضح: "هؤلاء يمارسون جرائم تهدف لدفع السكان للرحيل، من بينها تدمير الأراضي الزراعية وقتل الحيوانات، وحتى تدمير البيوت أو خلع الشبابيك والأبواب ليدب الرعب في قلوب الأهالي".
الجيش يفرض غرامات على الأهالي
وأشار أن الاعتداءات تسببت خلال ثلاثة أيام فقط في تهجير 17 عائلة، أي حوالي 68 فردًا من بينهم أطفال، بعد قطع المياه عنهم لأكثر من يومين وتخريب مساكنهم البسيطة المبنية من البلوك وسقائف الزينك وبعض المواد الأخرى.
وتابع: "رغم مناشدات السكان للجهات المعنية، لم يتدخل الجيش الإسرائيلي إلا لفترة وجيزة استمرت نصف ساعة فقط، ليغادر بعدها، في حين ظل المستوطنون يعيثون خرابًا في المنطقة، بل ورافق ذلك قيام الجيش باعتقال عدد من شباب التجمع وفرض غرامات مالية باهظة عليهم، بدلاً من حمايتهم".
