يرى الدكتور محمود الأفندي، المختص بالشأن الروسي، أن اللقاء المرتقب بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين يركز على العلاقات الثنائية في البداية، قبل النظر في الملف الأوكراني.
وأشار إلى أن اللقاء سيُعقد يوم الجمعة 15 أغسطس 2025 في ولاية ألاسكا، مشيرًا إلى أهمية اختيار هذه المنطقة تاريخيًا وجغرافيًا، كونها رسالة اهتمام بالعلاقات الصناعية بين البلدين بعيدًا عن محاولة إنهاء النزاعات الحالية.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس، أن الهدف الأساسي من القمة هو إعادة تفعيل العلاقات الصناعية بين واشنطن وموسكو، وليس إنهاء النزاع الروسي الأوكراني.
وتابع: "لابد من إعادة الاتفاقيات، وتقريب وجهات النظر للوصول إلى مرحلة الاتفاق في النزاعات، وهناك تنافس أمريكي روسي على مناطق كثيرة في مناطق متعددة، ولا ننتظر إعلان نهاية الحرب بعد اللقاء مباشرة".
كما نوّه أن اللقاء سيكون بدون حضور طرف ثالث محايد، مؤكداً أن الحرب في أوكرانيا لن تنتهي بسهولة عبر المفاوضات لأن أوكرانيا ترفض التخلي عن أراضيها.
وأضاف أن الولايات المتحدة قد تترك أوكرانيا وأوروبا في مواجهة الضغوط الروسية وحدهم إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق، مما سيؤثر على المعلومات الاستخباراتية والدعم العسكري أوكرانيا على الجبهات.
العقوبات الدولية والضغوط السياسية
وأشار الأفندي إلى أن العقوبات على روسيا لم تؤثر بشكل عملي بسبب موارد روسيا الكبيرة ودعم بعض دول الجنوب لروسيا، موضحًا أن ترامب يسعى للضغط على الدول التي تتعامل مع روسيا، مما قد يؤثر على العلاقات مع دول كالهند.
وفيما يخص احتمال مشاركة الرئيس الأوكراني في اللقاء، أكد الأفندي أن بوتين لا يفضل لقائه إلا بعد اتفاق شامل لوقف الحرب، مضيفًا أن هناك تجارب سابقة تتعلق باتفاقيات مع أوكرانيا لم تنجح في التوصل للحل النهائي.
