قال مراد عماش، رئيس مجلس جسر الزرقاء المحلي، إن الوضع الأمني في البلدة "صعب للغاية وغير مقبول"، وذلك في أعقاب مقتل فتاة شابة في ساعة المساء، عقب فترة من الهدوء النسبي.
وأضاف في مداخلة هاتفية في برنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس: "الناس كانوا يشعرون بالأمن ويمشون في الشوارع بشكل طبيعي بعد صلاة العشاء، لكن إطلاق الرصاص العشوائي أدى إلى مقتل الفتاة، ما يثير رعباً وقلقاً شديدين وسط السكان".
وأوضح: "الحادث وقع في شارع مزدحم بالناس والأطفال والنساء في وقت كان من المفترض أن يكون آمناً، الرصاصة كانت طائشة رغم أنها لم تكن مقصودة، وهو الأمر الذي يزيد من الرعب ولا يبرر الواقعة بأي شكل".
وتابع: "ما حصل بأنه مشهد خطير ومخيف يخلق جوًا من الخوف في جسر الزرقاء، حيث أصبح الجميع يشعرون أنهم كانوا عرضة للخطر في أي لحظة".
وتطرق إلى سلوك المسلح الذي أطلق النار رغم وجود قوات الشرطة في المكان، وقال إن هذا يثير الغضب والرعب في ذات الوقت، خاصة مع تكرار مثل هذه الحوادث.
وتابع: "المجتمع في جسر الزرقاء بسيط وفقير ومسالم، وكان ينبغي لهذا الشخص المسلح أن يختار تأمين حياته ومستقبله بدلاً من اقتناء السلاح الذي يعتبر قنبلة موقوتة تهدد الجميع".
أضاف أن الشرطة ألقت القبض على أحد المشتبه بهم في الحادث، وسيتم متابعة التحقيقات.
واستطرد: "الشرطة تقوم بدورها، وتحدثت مع قائد الشرطة في المنطقة والذي أوضح أن الشرطة تقوم بعمليات تفتيش داخل البيوت والسيارات في إطار مهامها للحفاظ على الأمن، وذلك على الرغم من تذمر الناس".
وأصدر المجلس المحلي بيان استنكار، كما يخطط لإقامة فعاليات تهدف لتهدئة النفوس والتحضير لاستقبال العام الدراسي بأمان أكثر.
ودعا "العماش" المجتمع والأهالي إلى التعاون في حملات تسليم الأسلحة وإنهاء ظاهرة الاقتناء غير القانوني للسلاح.
