قال رائد شنان، المدير العام للمجلس الديني الدرزي، إن الأزمة في سوريا لم تعد داخلية فقط، بل إقليمية ودولية بتدخل الولايات المتحدة وإسرائيل ودول أخرى.
وأوضح في مداخلة هاتفية لبرنامج "أول خبر"، على إذاعة الشمس، أن اللقاء الأخير ناقش قضايا مهمة مثل وقف إطلاق النار وفتح ممر آمن لتوصيل المساعدات إلى جنوب سوريا، خاصة محافظة السويداء، مع تأكيد على ضرورة موافقة الحكومة السورية على هذه المطالب.
وأشار إلى أن هناك اتفاق على تخفيف حدة الأوضاع في جنوب سوريا، مؤكداً أن الخروقات لاتزال تحصل رغم ذلك، وأن الوضع مهدّد بالحصار المفروض على السويداء.
وشرح أن التواصل بين دمشق وتل أبيب، برعاية أمريكية، جعل الأوضاع أكثر تعقيداً، رغم أن البعض يعتبر قادة فصائل مثل الجولاني إرهابيين، إلا أن الإدارة الأمريكية وإسرائيل مهتمون بهذه الملفات.
وأكد أن طائفة الدرزية في سوريا كغيرها من المكونات تعاني من سياسات قمعية وأعمال عنف شنيعة، وهو ما يستدعي إيجاد حلول سياسية شاملة على مستوى الدولة السورية بقيادة الرئيس الذي هو صاحب القرار النهائي.
وأكد أن الحل السياسي هو الأفضل لجميع السوريين بمختلف انتماءاتهم ومذاهبهم.
وتطرق شنان إلى رفع أعلام إسرائيل مؤخرًا في السويداء، واعتبر أن هذه الخطوة ناتجة عن ضغط وظروف قاسية يعيشها الناس، لكنه أعرب عن استيائه من صمت المجتمع العربي تجاه معاناة السوريين الطويلة.
وبيّن أن مطالب تقليل المصير تناقش العديد من الرؤى، من الحكم الذاتي إلى المشاركة السياسية، لكن الوقت غير مناسب للنقاشات التفصيلية تحت القصف والحصار.
مطالب بوقف إطلاق النار وفتح ممر إنساني للسويداء
وبيّن شنان أن الشيخ موفق طريف يؤيد دولة مدنية ديمقراطية لجميع السوريين بلا تمييز، ويؤكد على وحدة الشعب والدولة السورية كخيار واضح.
وأوضح أن فتح الممر الآمن لتوصيل المساعدات إلى السويداء من خلال الأردن هو المفضل، لكن الأوضاع الميدانية تعيق ذلك، وهناك مساعٍ لوضع ضمانات دولية أمريكية أو أممية لتحقيق ذلك بأقرب وقت.
في ختام حديثه، أكد "شنان" أن الساعة القادمة أو اليومين القادمين مهمة لترقب خطوات رسمية على الأرض لتخفيف الحصار وفتح الممرات، مشيراً إلى أن استمرار السياسة الحالية سيدفع إلى إجراءات أخرى.
