حذّرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، من أن استمرار منع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة يُنذر بكارثة غذائية غير مسبوقة، مؤكدة أن السماح الفوري بوصول الإغاثة هو السبيل الوحيد لوقف المجاعة التي بدأت تحصد الأرواح، خاصة بين الأطفال والنازحين.
المجاعة تتفاقم والنازحون في مواجهة الموت البطيء
في ظل الحصار المستمر والتصعيد العسكري المتواصل، يعيش سكان قطاع غزة، خصوصًا النازحين، أوضاعًا إنسانية مأساوية.
وأشارت الأونروا في بيانها إلى أن آلاف العائلات باتت تعتمد على وجبة واحدة يوميًا، فيما يعاني الأطفال من سوء تغذية حاد، وسط انهيار شبه كامل في سلاسل الإمداد الغذائي.
وأضافت الوكالة أن مناطق واسعة من القطاع، بما فيها مراكز الإيواء، لم تتلق أي مساعدات غذائية منذ أسابيع، ما أدى إلى انتشار أمراض مرتبطة بالجوع ونقص المياه النظيفة.
العوائق اللوجستية تمنع وصول الإغاثة
أوضحت الأونروا أن فرقها تواجه صعوبات كبيرة في إدخال المساعدات، بسبب القيود المفروضة على المعابر، وتعطيل قوافل الإغاثة.
كما أشارت إلى أن المخزون الغذائي في مستودعاتها داخل غزة شارف على النفاد، ما يهدد بتوقف عمليات التوزيع بشكل كامل خلال أيام.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وأكدت الوكالة أن استمرار هذه العوائق يُعد انتهاكًا صارخًا للمعايير الإنسانية الدولية، ويُعرّض حياة المدنيين للخطر المباشر.
دعوات دولية متزايدة لفتح الممرات الإنسانية
في ظل هذه التحذيرات، تتصاعد الدعوات الدولية لفتح ممرات إنسانية آمنة تسمح بوصول المساعدات إلى السكان المحاصرين.
ومنظمات حقوقية وإنسانية ناشدت الأطراف المعنية بضرورة تسهيل دخول الغذاء والدواء، وتوفير الحماية للطواقم العاملة في المجال الإغاثي.
بيان رسمي وتحذير من الانهيار الكامل
وفي بيان رسمي، قالت مفوضة الأونروا العامة فيليب لازاريني: "الوضع في غزة لا يمكن وصفه إلا بأنه كارثي. المجاعة ليست خطرًا محتملًا، بل واقعًا نعيشه يوميًا، ويجب أن يُسمح للمساعدات بالدخول فورًا، وإلا فإننا سنواجه انهيارًا إنسانيًا شاملًا."
وتُعد هذه التصريحات بمثابة نداء عاجل لإنقاذ ما تبقى من حياة في القطاع، وسط استمرار الأزمة وتزايد أعداد الضحايا يومًا بعد يوم.
طالع أيضًا:
أونروا: غزة تعاني نقصا بمستلزمات النظافة ودعوات لفرض عقوبات على إسرائيل
