قال نزار عياش، رئيس بلدية دير البلح، إن المدينة، التي يبلغ عدد سكانها نحو 100 ألف نسمة، تعاني من ظاهرة ازدحام غير مسبوقة نتيجة نزوح جماعات كبيرة من مناطق خان يونس، رفح، شمال غزة، جباليا وبيت لاهيا.
وأضاف في مداخلة هاتفية ضمن برنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس، أن المناطق الساحلية باتت مكتظة بالخيام، وأن الأحياء الشرقية خاصة منطقة صلاح الدين تشهد أوضاعًا خطيرة بسبب الدمار الشامل للبنية التحتية.
وأكد "عياش" أن دير البلح تعيش حالة شبه كارثية، لا سيما بعد تضرر عدد من المناطق جراء دخول الدبابات والقصف، حيث تم تدمير العديد من المنازل والخيام، ما زاد من معاناة السكان وقدرتهم على الصمود.
وردًا على مزاعم الجيش الإسرائيلي بشأن وجود مناطق واسعة فارغة في وسط وجنوب قطاع غزة، نفى عياش وجود مثل هذه المساحات، موضحًا أن المنطقة الوسطى كلها تقريبًا مكتظة بالسكان وأن النزوح مستمر بشكل محدود فقط بسبب ارتفاع تكاليف التنقل وقلة الامكانيات لدى السكان.
وأشار إلى أن عملية النزوح من الشمال نحو الوسط محدودة بسبب المعاناة الاقتصادية، حيث سعر التنقل باهظ جدًا، مما يمنع الكثيرين من إخلاء مناطقهم، رغم الحركة الطفيفة التي تحدث كل حين.
توزيع المساعدات الإنسانية
وحول توزيع المساعدات الإنسانية، انتقد عياش نقص المراكز الفعالة في دير البلح، مشيرًا إلى أن العديد من المواطنين لم يتلقوا أي مساعدة، وأن التوزيع الحالي يخلق معاناة بسبب الازدحام وخطر التعرض لإطلاق النار عند التوجه للمراكز، داعيًا إلى تعزيز عمل وكالات الغوث والمؤسسات الأممية لضمان إيصال المساعدات لكل مستحق.
وبشأن قدرة البلدية على تقديم الخدمات، أكد عياش أن الإمكانيات محدودة للغاية، خاصة في ظل نقص الوقود، حيث لا يكفي الوقود الموجود حاليًا لتشغيل مرافق المياه والصرف الصحي المطلوبة لتلبية الاحتياجات المتزايدة بسبب النزوح، مؤكداً أن محطة الكحلية جزء من الحل إذ تقلص الضغط بعض الشيء لكنه غير كافٍ.
