أثار المبعوث الأمريكي توم باراك حالة من الجدل والغضب، بعدما وصف تصرفات الصحفيين في قصر بعبدا في بيروت، بأنه "فوضوي وحيواني".
وقال الصحافي اللبناني فارس أحمد، إن المؤتمر تضمن مشاهد غير متوقعة من التصرفات التصعيدية، وتصريحات نابية أثارت صدمة الحضور.
وأضاف في مداخلة هاتفية ضمن برنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس: "توم باراك بدا وكأنه يتصرف بتعالي وفوقية واضحة منذ لحظة صعوده إلى المنصة، رافضًا الرد على أسئلة الصحفيين ومتوجهًا إليهم بعبارات غير لائقة، ما دفعه إلى تهديد الحضور بالانسحاب من المؤتمر إذا استمر الضجيج والتداخل في الأسئلة".
وتابع: "هذه الحادثة جاءت في ظل أجواء متوترة على الأرض، حيث كانت زيارة توم باراك إلى الجنوب اللبناني، خاصة مناطق صور والخيام، مقررة لكنها ألغيت بعد احتجاجات شعبية واسعة رفضت وجوده في تلك المناطق، ذات القاعدة الشعبية العميقة لحزب الله وحركة أمل".
وعبّر الأهالي هناك عن رفضهم القاطع من خلال اعتصامات واحتجاجات عارمة، بينما حظرت الجهات الأمنية اللبنانية دخول براك إلى تلك المناطق خشية اندلاع مواجهات.
وأشار فارس أحمد إلى أن ردود الفعل الرسمية كانت متباينة وحذرة، حيث لم تتخذ السلطات اللبنانية مواقف رسمية إزاء التصريحات الأمريكية، فيما أبدى نواب ووزراء من مختلف التيارات السياسية رفضًا واضحًا لتصرفات توم باراك، حتى بين المناصريين لحزب الله.
ملف نزع السلاح
وعن موضوع نزع السلاح، قال أحمد إن التوترات والتهديدات بنشوب مواجهة داخلية لا تزال قائمة، خصوصًا بعد تصريحات أمين حزب الله التي شددت على عدم نزع السلاح إلا ضمن استراتيجية وطنية لبنانية، مما وضع الحكومة اللبنانية والرئاسة في موقف محرج أمام هذه القضية الحساسة.
ماذا حدث؟
كان المبعوث الأمريكي توم باراك، أثار حالة من الجدل، بعد تصريحات اعتُبرت مسيئة للصحفيين في قصر بعبدا، خلال مؤتمر صحافي عقده عقب اجتماعه بالرئيس اللبناني.
وخلال المؤتمر الصحافي، وصف تصرفات الصحفيين أنها "فوضوية وحيوانية"، مضيفًا: "في اللحظة التي يصبح فيها الوضع فوضويًا كما (تصرف) حيواني، سوف ننسحب، نحن سنعطي الأجوبة فقط إذا كانت أسئلتكم لطيفة ومنظمة وإلا سنغادر".
