أغلق عشرات الأطباء صباح اليوم الثلاثاء شارع أيالون الحيوي في مدينة تل أبيب، احتجاجًا على استمرار الحرب في قطاع غزة، ومطالبين بالتوصل إلى اتفاق عاجل لاستعادة الرهائن المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية، وتأتي هذه الخطوة في إطار تصاعد الضغوط الشعبية داخل إسرائيل لإنهاء الأزمة المستمرة منذ أكثر من 10 أشهر.
احتجاج أبيض في قلب المدينة
ارتدى الأطباء المشاركون في التظاهرة زيهم الأبيض، ورفعوا لافتات تطالب بوقف الحرب والتوصل إلى تسوية إنسانية تضمن الإفراج عن الرهائن.
وقد تسبب الإغلاق في شلل مروري واسع النطاق، وسط تفاعل كبير من المارة والسائقين الذين أبدوا تضامنهم مع المطالب الإنسانية للمحتجين.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وقال أحد الأطباء المشاركين في الوقفة: "نحن هنا لأننا نؤمن بأن حياة الإنسان يجب أن تكون الأولوية. لا يمكننا الاستمرار في معالجة الجرحى بينما الحرب مستمرة والرهائن في خطر".
دعوات متزايدة للحل السياسي
الاحتجاج يأتي في وقت تتزايد فيه الدعوات داخل الأوساط السياسية والمدنية للتوصل إلى اتفاق يضع حدًا للحرب، ويعيد الرهائن إلى ذويهم.
وقد شهدت الأيام الأخيرة تحركات مشابهة من عائلات الرهائن ونشطاء حقوق الإنسان، ما يعكس تغيرًا في المزاج العام داخل إسرائيل تجاه استمرار العمليات العسكرية.
وسائل الإعلام: ضغط شعبي متصاعد
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن هذه التظاهرة تمثل تصعيدًا في الضغط الشعبي على الحكومة، خاصة من فئات مهنية مثل الأطباء الذين عادة ما يلتزمون الحياد في القضايا السياسية، وأشارت التقارير إلى أن الاحتجاجات قد تتوسع لتشمل قطاعات أخرى في الأيام المقبلة.
صوت الأطباء يعلو فوق الضجيج السياسي
في ظل استمرار الحرب وتفاقم الأوضاع الإنسانية، يبرز صوت الأطباء كنداء أخلاقي يدعو إلى إنهاء المعاناة، واستعادة الرهائن، والعودة إلى مسار الحلول السياسية.
وبينما لا تزال الحكومة تدرس خياراتها، فإن الشارع بدأ يتحرك، وهذه المرة بقيادة من اعتادوا إنقاذ الأرواح لا رفع الشعارات.
طالع أيضًا:
تل أبيب تشتعل بالمطالبات: مظاهرة حاشدة لعائلات المحتجزين أمام وزارة الأمن
