أعرب بابا الفاتيكان، ليو الرابع عشر، اليوم الأحد، عن تضامنه الكامل مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، في ظل ما يشهده من تصعيد مستمر ومعاناة إنسانية متفاقمة.
وجاءت تصريحات البابا خلال كلمته الأسبوعية في ساحة القديس بطرس، حيث وجه نداءً إنسانيًا عاجلًا لوقف العنف، مؤكدًا أن "لا مستقبل يقوم على الإخلاء القسري أو القوة".
دعوة صريحة للسلام ورفض الإقصاء
في كلمته، شدد البابا فرنسيس على أن الشعوب بحاجة إلى السلام، وليس إلى مزيد من التصعيد أو التهجير، مشيرًا إلى أن الحلول السياسية يجب أن تُبنى على العدالة والكرامة الإنسانية.
وقال: "لا يمكن بناء مستقبل على أنقاض البيوت أو على صرخات الأطفال. السلام هو الطريق الوحيد، والكرامة هي أساس أي تسوية عادلة."
وأضاف أن ما يجري في غزة "يمس ضمير الإنسانية"، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية تجاه المدنيين، خاصة في ظل تدهور الأوضاع الصحية والمعيشية.
تضامن روحي ورسالة إلى العالم
تصريحات البابا لاقت ترحيبًا واسعًا في الأوساط الحقوقية والإنسانية، حيث اعتُبرت بمثابة رسالة روحية قوية في وجه الصمت الدولي.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وأكدت جهات كنسية أن الفاتيكان يتابع عن كثب تطورات الوضع في غزة، ويعمل على حشد الدعم الإنساني عبر مؤسساته الخيرية.
كما شدد البابا على ضرورة احترام حقوق الإنسان، ووقف الإجراءات التي تؤدي إلى التهجير أو تفكيك المجتمعات، داعيًا إلى فتح ممرات إنسانية عاجلة وتوفير الحماية للمدنيين.
صوت أخلاقي في زمن الأزمات
في ظل استمرار الأزمة في غزة، تأتي تصريحات بابا الفاتيكان لتشكل صوتًا أخلاقيًا عالميًا يدعو إلى إنهاء العنف، وإعادة الاعتبار للكرامة الإنسانية.
وبينما تتواصل الدعوات الدولية للتهدئة، يبقى الأمل معقودًا على أن تلقى هذه الرسائل صدى لدى صناع القرار، وأن تُترجم إلى خطوات عملية تضع حدًا للمعاناة.
طالع أيضًا:
بابا الفاتيكان يدعو إلى الحوار وسط تصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران
