أعلنت الجهات الرسمية في المملكة العربية السعودية، اليوم الثلاثاء، وفاة المفتي العام للمملكة، الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، عن عمر ناهز الثمانين عامًا، بعد مسيرة علمية ودينية امتدت لعقود، شكّل خلالها مرجعية شرعية بارزة في العالم الإسلامي.
مسيرة علمية حافلة
الشيخ عبد العزيز آل الشيخ وُلد في مدينة الرياض عام 1943، وينحدر من أسرة علمية عريقة، وهو حفيد الشيخ محمد بن عبد اللطيف آل الشيخ، أحد أبرز علماء الدعوة في الجزيرة العربية.
وتلقى تعليمه في المعهد العلمي ثم في كلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وتدرّج في المناصب العلمية حتى عُيّن مفتيًا عامًا للمملكة عام 1999، خلفًا للشيخ عبد العزيز بن باز.
وعرف الشيخ عبد العزيز آل الشيخ بمواقفه الراسخة في القضايا الفقهية والاجتماعية، وكان له حضور دائم في المجامع الفقهية والندوات الإسلامية، كما تولّى رئاسة هيئة كبار العلماء، وشارك في إصدار العديد من الفتاوى التي أثرت في الحياة العامة داخل المملكة وخارجها.
ردود فعل رسمية وشعبية
عقب إعلان الوفاة، نعت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الراحل، ووصفت وفاته بأنها "خسارة كبيرة للعلم والدعوة"، فيما عبّر عدد من العلماء والدعاة عن حزنهم العميق، مشيدين بمكانته العلمية وسيرته الأخلاقية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وقد أُعلن عن إقامة صلاة الجنازة عصر اليوم في جامع الإمام تركي بن عبد الله بالرياض، وسط حضور رسمي وشعبي واسع، فيما تقرر فتح سجل عزاء إلكتروني لتلقي التعازي من داخل المملكة وخارجها.
إرث علمي وتأثير ممتد
ترك الشيخ عبد العزيز آل الشيخ إرثًا علميًا كبيرًا، شمل مؤلفات في الفقه والعقيدة، إلى جانب آلاف الفتاوى التي صدرت عنه خلال فترة توليه منصب الإفتاء. كما كان له دور بارز في تعزيز الوسطية والاعتدال، والدعوة إلى الحوار بين المذاهب الإسلامية.
فقد كبير للعلم والدعوة
برحيل الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، فقدت المملكة والعالم الإسلامي أحد أبرز رموز العلم والفتوى، الذي ظل طوال حياته مثالًا في التواضع والالتزام الشرعي.
طالع أيضًا:
