شهدت مدن ومحافظات الضفة الغربية، فجر الأربعاء، حملة واسعة من المداهمات والاعتقالات نفذتها قوات الجيش الإسرائيلي، تخللها اقتحام منازل واعتداءات على المدنيين، أسفرت عن سقوط ضحية في جنين وعشرات المعتقلين.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتقاء الشاب أحمد جهاد براهمة (24 عاماً) برصاص الجيش الإسرائيلي خلال اقتحامه بلدة عنزة جنوب جنين.
الجيش يقتحم منزل رئيس بلدية يعبد
وفي المدينة ذاتها، اقتحمت قوات الجيش الإسرائيلي منزل رئيس بلدية يعبد أمجد عطاطرة، إلى جانب بلدات صانور وقباطية وحي المراح، حيث اعتقلت شابين كانا على متن دراجة نارية.
وقررت مديرية التربية والتعليم في جنين تأجيل الدوام المدرسي في يعبد حفاظاً على سلامة الطلاب.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
حملة اعتقالات في رام الله والبيرة وبيت لحم
كما شملت حملة الاعتقالات والمداهمات رام الله والبيرة، حيث جرى اعتقال الطفل سيف البرغوثي من قرية دير أبو مشعل، إضافة إلى اقتحامات في بلدات دير ابزيع ونعلين وترمسعيا، بينما شهدت بيت لحم وقلقيلية والخليل وسلفيت اقتحامات مماثلة تخللها إطلاق نار وقنابل غاز، ما أدى إلى مواجهات مع الفلسطينيين.
وفي مسافر يطا جنوب الخليل، نفذ مستوطنون اعتداءات طالت عائلات فلسطينية، أسفرت عن إصابة ثلاثة أشخاص بينهم سيدتان.
فيما تعرضت عائلة الشاب يوسف حاتم مخامرة للضرب المبرح، ما أدى إلى إصابة والدته خولة مخامرة ونقلها إلى المستشفى، واعتقال نجلها حاتم.
كما أصيبت المواطنة شيماء الجبارين بجروح جراء اعتداء المستوطنين المسلحين في منطقة شعب البطم.
حواجز عسكرية عند مداخل الخليل
إلى جانب ذلك، نصبت قوات الجيش الإسرائيلي حواجز عسكرية عند مداخل الخليل والقرى المجاورة، وأغلقت عدة طرق رئيسية وفرعية، في محاولة لفرض مزيد من القيود على حركة السكان.
بالمقابل، تواصلت أعمال الفصائل الشعبية خلال الـ48 ساعة الماضية، حيث سجل مركز معلومات فلسطين 20 عملاً توزعت بين مواجهات مع قوات الجيش الإسرائيلي، إلقاء حجارة، تظاهرات شعبية، والتصدي لاعتداءات المستوطنين.
هذا التصعيد يعكس استمرار التوتر المتصاعد في الضفة الغربية، وسط تحذيرات فلسطينية من خطورة السياسات الإسرائيلية على أمن واستقرار المنطقة.
اقرأ أيضا
الحرب على غزة: مجازر جديدة وتصعيد بري وجوي إسرائيلي وسط حصار خانق
