أفادت وسائل إعلام لبنانية، اليوم السبت، أن طائرة مسيّرة إسرائيلية ألقت قنبلة على أطراف قرية مارون الراس الواقعة في قضاء بنت جبيل جنوبي البلاد، في حادث جديد يُضاف إلى سلسلة التوترات الحدودية المتصاعدة خلال الأسابيع الأخيرة، ويأتي هذا التطور في ظل حالة من الاستنفار الأمني والعسكري على جانبي الحدود، وسط مخاوف من اتساع رقعة التصعيد في المنطقة.
تفاصيل الحادث وموقع الاستهداف
بحسب قناة "المنار" اللبنانية، فإن الطائرة المسيّرة ألقت القنبلة في منطقة زراعية تقع على أطراف قرية مارون الراس، دون أن تُسفر عن وقوع إصابات بشرية، لكنها أحدثت أضرارًا مادية محدودة في محيط الموقع المستهدف.
وأشارت مصادر محلية إلى أن سكان القرية سمعوا دوي انفجار قوي، تبين لاحقًا أنه ناجم عن سقوط القنبلة، فيما سارعت وحدات من الجيش اللبناني إلى تطويق المكان وفتح تحقيق في الحادث.
ردود فعل محلية وتحذيرات من التصعيد
أثار الحادث حالة من القلق في صفوف الأهالي، خاصة في ظل تكرار حوادث مشابهة خلال الفترة الماضية، وقال رئيس بلدية مارون الراس في تصريح صحفي: "نستنكر هذا الاستهداف الذي يُعرض حياة المدنيين للخطر، ونطالب الجهات الدولية بالتدخل لوقف هذه الانتهاكات المتكررة."
كما دعت فعاليات شعبية في المنطقة إلى تعزيز التنسيق بين الجيش اللبناني وقوات الطوارئ الدولية العاملة في الجنوب، لضمان حماية القرى الحدودية من أي خروقات مستقبلية.
السياق الإقليمي والتوتر الحدودي
يأتي هذا الحادث في وقت تشهد فيه الحدود اللبنانية الجنوبية حالة من التوتر، على خلفية التطورات الميدانية في قطاع غزة، وتبادل القصف بين أطراف مختلفة في المنطقة.
وقد رُصدت في الأيام الماضية تحركات مكثفة للطائرات المسيّرة، إلى جانب إطلاق قذائف في مناطق متفرقة من الجنوب اللبناني، ما دفع الجيش اللبناني إلى رفع درجة الجهوزية في القرى الحدودية.
دعوات للتهدئة وتفادي التصعيد
في ظل هذا التصعيد الجديد، تتزايد الدعوات المحلية والدولية لاحتواء الموقف وتفادي الانزلاق نحو مواجهة أوسع، خاصة في ظل هشاشة الوضع الأمني في المنطقة، وقال مصدر أمني لبناني: "نحن نتابع التطورات عن كثب، ونعمل على ضبط النفس، لكن استمرار هذه الخروقات قد يُفضي إلى ردود غير محسوبة."
طالع أيضًا:
