أعلنت الحكومة الإندونيسية، اليوم الأحد، عن تعهدها بتقديم مساعدات غذائية بقيمة 12 مليون دولار أمريكي لصالح سكان قطاع غزة، في خطوة تعكس التزام جاكرتا المستمر بدعم الشعب الفلسطيني في ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة التي يشهدها القطاع منذ شهور طويلة.
دعم مباشر للأمن الغذائي في غزة
وتهدف هذه المساعدات إلى تعزيز الأمن الغذائي في غزة، حيث يعاني السكان من نقص حاد في المواد الأساسية، وتدهور كبير في الأوضاع المعيشية نتيجة الحصار المستمر والقيود المفروضة على دخول المساعدات.
وتشمل المساعدات الإندونيسية إرسال شحنات من المواد الغذائية الأساسية، مثل الأرز والزيت والدقيق، بالإضافة إلى دعم برامج التغذية للأطفال والنساء في المناطق الأكثر تضررًا.
وقال وزير الخارجية الإندونيسي في بيان رسمي: "إندونيسيا تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني، وهذه المساعدات تأتي استجابة للنداءات الدولية العاجلة لتوفير الغذاء لسكان غزة، الذين يواجهون ظروفًا إنسانية قاسية."
تنسيق مع منظمات دولية لضمان الوصول
وأكدت الحكومة الإندونيسية أن المساعدات سيتم تنسيقها مع منظمات دولية معتمدة لضمان وصولها إلى مستحقيها داخل القطاع، بعيدًا عن أي عراقيل سياسية أو لوجستية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
كما شددت على أهمية تسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة دون شروط مسبقة، داعية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه الأزمة الإنسانية المتواصلة.
إشادة فلسطينية بالموقف الإندونيسي
من جانبها، رحّبت مؤسسات فلسطينية بالمبادرة الإندونيسية، معتبرة أنها تعكس عمق التضامن الشعبي والرسمي بين البلدين. وقال المتحدث باسم وزارة التنمية الاجتماعية في غزة: "نثمن هذا الدعم الكريم من إندونيسيا، الذي يأتي في وقت حرج، ويُسهم في تخفيف معاناة آلاف الأسر التي تعيش تحت خط الفقر."
خطوة إنسانية تعزز التضامن الدولي
تُعد هذه المبادرة الإندونيسية واحدة من أبرز التحركات الإنسانية الأخيرة تجاه غزة، في ظل تراجع الدعم الدولي وتباطؤ الاستجابة للأزمة المتصاعدة، ويأمل الفلسطينيون أن تُشكّل هذه الخطوة حافزًا لدول أخرى لتقديم مساعدات مماثلة، تعزز من صمود السكان وتُعيد الاعتبار للجهود الإنسانية بعيدًا عن الحسابات السياسية.
طالع أيضًا:
"زاد العزة".. قافلة مصرية جديدة إلى غزة تحمل الأمل وسط قيود الإمدادات
