أكد الصحفي محمد أبو ثابت أن مدينة نابس تشهد منذ يوم أمس تصعيداً عسكرياً واسعاً عقب ارتقاء الشاب محمود العقاد، الذي أُصيب برصاص الجيش الإسرائيلي قرب حاجز عسكري، وسط تضارب في الرواية الرسمية حول ما إذا كان العقاد قد حاول تنفيذ عملية دهس أو أصيب بإطلاق نار مباشر من الجنود.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "أول خبر"، على إذاعة الشمس، أن الجيش الإسرائيلي أعلن عن إصابة أحد جنوده بجروح خطيرة خلال الحادثة، فيما بادر مباشرة إلى إغلاق مداخل مدينة نابلس كافة وتشديد إجراءاته العسكرية في محيطها.
وأشار إلى أن القوات الإسرائيلية اقتحمت ليلاً منزل عائلة العقاد، وأمرت أفرادها بإخلائه في إشارة إلى نية تنفيذ قرار هدمه، ضمن سياسة العقوبات الجماعية.
وتابع: "كما شهدت ساعات الفجر اقتحام مخيم عسكر شرق نابلس، حيث جرى اعتقال شابين بعد مداهمة منزليهما وتفتيشهما والعبث بمحتوياتهما، قبل أن تنسحب القوات إلى خارج المدينة".
نابلس تحت الحصار
وأوضح أن مدينة نابلس محاصرة فعلياً منذ سنوات، إذ تطوقها عشرات الحواجز والبوابات العسكرية، مضيفًا: "من الجنوب، يظل حاجز حوارة مغلقاً منذ أكثر من عامين، بينما يشهد حاجز عوارة إجراءات مشددة وتفتيشاً دقيقاً للمركبات والمواطنين، وإلى الغرب، تُفرض إجراءات مشابهة على حاجز المربّع، إضافة إلى حاجزي على طريق نابلس – جنين، فضلاً عن عشرات البوابات الحديدية التي تغلق مداخل القرى والمخيمات المحيطة".
وأشار الصحفي إلى أن هذه القيود لا تقتصر على نابلس وحدها، بل تمتد لتشمل مختلف محافظات الضفة الغربية من الخليل وبيت لحم جنوباً حتى جنين شمالاً، إلى جانب الإجراءات المشددة المفروضة على مداخل القدس.
وأضاف أن الآليات العسكرية انسحبت من نابلس بعد ساعات من الاقتحام، لتعود الأوضاع نسبياً إلى هدوء حذر، لكن مع استمرار الإغلاق والحصار الذي يفاقم معاناة عشرات آلاف المواطنين في تنقلهم وحياتهم اليومية.
