أكد وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي أن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن غزة "تتطلب مزيدًا من النقاش"، خاصة فيما يتعلق بآليات تنفيذها، وترتيبات الحكم والأمن في المرحلة المقبلة، جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده عبدالعاطي في القاهرة، حيث تناول تطورات الملف الفلسطيني والجهود الإقليمية والدولية لوقف الحرب في القطاع.
تحفظات مصرية على بعض بنود الخطة
أوضح الوزير عبدالعاطي أن مصر تتابع تفاصيل المبادرة الأميركية عن كثب، مشيرًا إلى أن بعض البنود "تفتقر إلى الوضوح"، خصوصًا ما يتعلق بجهة الإدارة المدنية المقترحة، ودور الأطراف الفلسطينية فيها، وأضاف أن القاهرة ترى ضرورة إشراك جميع القوى الفلسطينية في أي ترتيبات مستقبلية لضمان الاستقرار وتجنب الانقسامات الداخلية.
كما شدد على أن الترتيبات الأمنية المقترحة في الخطة تحتاج إلى توافق إقليمي ودولي، مؤكدًا أن مصر لن تقبل بأي ترتيبات قد تؤثر على أمنها القومي أو الوضع الحدودي مع غزة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
دور مصر في الوساطة
عبدالعاطي أكد أن مصر ستواصل دورها كوسيط رئيسي في الملف الفلسطيني، بالتنسيق مع الأطراف الدولية، وعلى رأسها الولايات المتحدة وقطر، وأشار إلى أن القاهرة تعمل على ضمان وقف إطلاق النار، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية، وتهيئة الظروف لبدء عملية سياسية شاملة.
ردود فعل أولية
فيما لم يصدر رد رسمي من حركة حماس على الخطة، أفادت مصادر دبلوماسية بأن الحركة تدرس المقترحات الأميركية وسط تباين في المواقف داخل القيادة، من جهتها، رحبت السلطة الفلسطينية بأي مبادرة تضمن وقف الحرب، لكنها طالبت بإشراكها في ترتيبات الحكم، معتبرة أن استبعادها "غير واقعي".
الخطة الأميركية بشأن غزة تفتح بابًا جديدًا للنقاش حول مستقبل القطاع، لكنها تواجه تحديات سياسية وأمنية تتطلب توافقًا واسعًا، وبينما تواصل مصر جهودها لتقريب وجهات النظر، يبقى نجاح المبادرة مرهونًا بقبول الأطراف الفلسطينية وتفاهمات إقليمية دقيقة.
طالع أيضًا:
الخارجية الإيرانية: الترويكا الأوروبية تجاهلت مبادراتنا لحل الملف النووي
