شهد ريف حلب الشمالي اشتباكات عنيفة بين وحدات من الجيش السوري وقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، في تصعيد جديد يعكس التوتر المستمر بين الطرفين في مناطق التماس شمال البلاد، وتأتي هذه المواجهات في وقت حساس تشهده الساحة السورية، وسط تحركات سياسية وعسكرية متشابكة.
اندلاع الاشتباكات في محيط تل رفعت
بحسب مصادر ميدانية، اندلعت الاشتباكات في محيط مدينة تل رفعت، حيث تبادل الطرفان إطلاق النار بالأسلحة المتوسطة والثقيلة، ما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف الجانبين، دون صدور حصيلة رسمية حتى الآن، وأشارت المصادر إلى أن الاشتباكات جاءت بعد تحركات عسكرية متبادلة في المنطقة، وسط حالة من التوتر الأمني.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
خلفيات التوتر: صراع النفوذ والسيطرة
تُعد منطقة ريف حلب الشمالي من أكثر المناطق حساسية في الخارطة السورية، نظرًا لتداخل النفوذ بين عدة أطراف محلية ودولية، وتشهد المنطقة بين الحين والآخر مناوشات بين الجيش السوري وقوات "قسد"، التي تسيطر على أجزاء واسعة من شمال وشرق سوريا، ويُعتقد أن الاشتباكات الأخيرة جاءت على خلفية محاولات إعادة تموضع عسكري في بعض النقاط القريبة من خطوط التماس.
تحذيرات من التصعيد
محللون يرون أن استمرار الاشتباكات في هذه المنطقة قد يؤدي إلى تعقيد المشهد الأمني، خاصة في ظل غياب تفاهمات واضحة بين الطرفين، كما أن أي تصعيد قد ينعكس سلبًا على الوضع الإنساني في المناطق المجاورة، التي تضم آلاف المدنيين.
دعوة أممية للتهدئة
وفي بيان صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في سوريا، جاء فيه: "نشعر بالقلق إزاء التقارير الواردة عن اشتباكات في ريف حلب، وندعو جميع الأطراف إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد، بما يضمن حماية المدنيين ويُسهم في استقرار الأوضاع الميدانية."
طالع أيضًا:
حادث إطلاق نار في رهط يُسفر عن إصابة شابين ونقلهما إلى مستشفى سوروكا
