أكد خبير العملات المشفرة، بسام بيرومي، أن ارتفاع قيمة البيتكوين لأكثر من 125 ألف دولار يعكس عوامل متعددة، منها التوترات السياسية والأمنية في المنطقة والعالم.
وأوضح في مداخلة هاتفية لبرنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس، أن الأزمة الأخيرة في الشرق الأوسط، خاصة استهداف إسرائيل في قطر، أثارت خوف المستثمرين، مما أدى إلى توجههم نحو الأصول الآمنة، وعلى رأسها الذهب والبيتكوين.
ظاهرة عابرة؟
وأوضح "بيرومي" أن التوقعات تشير إلى أن صعود البيتكوين لا يمكن اعتباره مجرد ظاهرة عابرة، بل هو نتيجة لاقتراب حدث "الهالفينج" المقرر في عام 2028، حيث يتقلص عرض البيتكوين، مما يزيد من الطلب ويؤدي إلى ارتفاع السعر.
كما أكد أن الولايات المتحدة استحوذت على كميات هائلة من البيتكوين، خاصة من عائلات مرتبطة بأنشطة إجرامية، وبدأت تستخدمها كمخزون احتياطي، الأمر الذي يعزز من مكانة العملة.
البيتكوين أكثر عرضة للانفجارات السعرية
وشدد على أن البيتكوين، بعكس العملات التقليدية، مدعوم بالتكنولوجيا، وليس برؤوس أموال أو احتياطيات ذهبية، ما يجعله عرضة للانفجارات السعرية أو الانحدارات الحادة.
ومع ذلك، أشار إلى أن قيمة البيتكوين آخذة في الارتفاع رغم المخاطر، إذ لم يتم اختراق تقنية البيتكوين حتى الآن، بفضل أمنها التكنولوجي العالي والذي يميزها.
ولفت بيرومي إلى أن هذا الارتفاع الكبير في السعر يرافقه حالة من الوعي والتفاؤل، رغم أن السوق لا يخلو من حذر، خاصة مع استمرار التوترات الإقليمية والتغيرات السياسية، مما يجعل من الضروري للمستثمرين توخي الحذر والتركيز على استثمارات محسوبة.