أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن حركة حماس قدمت مطالب واضحة تتعلق بالإفراج عن كبار الأسرى الفلسطينيين، إلى جانب الحصول على ضمانات دولية تضمن عدم استئناف العمليات العسكرية في قطاع غزة بعد التوصل إلى أي اتفاق تهدئة.
مطالب حماس في مفاوضات التهدئة
بحسب التقارير، فإن حماس شددت خلال المباحثات غير المباشرة على ضرورة الإفراج عن شخصيات بارزة من الأسرى الفلسطينيين، ممن أمضوا سنوات طويلة في السجون، وتعتبرهم الحركة رموزًا وطنية، وتأتي هذه المطالب في إطار صفقة تبادل محتملة تشمل إطلاق سراح محتجزين إسرائيليين لدى الحركة في غزة.
كما طالبت الحركة بضمانات دولية مكتوبة، تلتزم فيها إسرائيل بعدم استئناف العمليات العسكرية في القطاع بعد انتهاء أي هدنة، وذلك لضمان استقرار الوضع الإنساني والأمني في غزة، ومنع تكرار التصعيد الذي شهدته الأشهر الماضية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ردود فعل وتحليلات أولية
مصادر مطلعة على سير المفاوضات أشارت إلى أن هذه المطالب تشكل نقطة خلاف رئيسية في المحادثات، خاصة في ظل تحفظات إسرائيلية على الإفراج عن بعض الأسماء التي تعتبرها "ذات خلفية أمنية حساسة"، ومع ذلك، فإن بعض الأطراف الدولية، وعلى رأسها مصر وقطر، تواصل جهودها لتقريب وجهات النظر وتقديم مقترحات تضمن تنفيذ الاتفاقات بشكل متوازن.
وفي السياق ذاته، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مسؤول إسرائيلي قوله: "نحن ندرس المطالب بعناية، لكن أي اتفاق يجب أن يضمن أمن مواطنينا أولًا"، بينما أكد مصدر دبلوماسي عربي مشارك في الوساطة أن "الضمانات الدولية مطروحة للنقاش، وهناك استعداد من بعض الدول لتقديمها ضمن إطار أممي".
طريق طويل نحو التهدئة
رغم تعقيدات الملف، فإن المفاوضات لا تزال مستمرة وسط ضغوط دولية متزايدة للتوصل إلى اتفاق شامل يضع حدًا للتوتر في غزة، ويأمل مراقبون أن تسهم هذه المطالب في فتح باب لحل سياسي طويل الأمد، يعيد الاستقرار للمنطقة ويخفف من معاناة المدنيين.
وفي بيان مقتضب، قال المتحدث باسم حماس، حازم قاسم: "مطالبنا عادلة، ونريد ضمانات حقيقية تضمن حياة آمنة لأبناء شعبنا، بعيدًا عن التهديدات المستمرة".
طالع أيضًا:
الأمين العام للأمم المتحدة يدعو إلى وقف فوري للأعمال القتالية في غزة والمنطقة
