أكدت إيناس حمدان، المتحدثة باسم الأونروا في غزة، أن المنظمة تواصل عملها الإنساني رغم الحصار والتحديات الكبيرة التي يواجهها القطاع.
وفي مداخلة هاتفية لبرنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس، أشارت إلى وجود نحو 12 ألف موظف من الأونروا يعملون داخل غزة، رغم الظروف الصعبة، ويواجهون نقصًا حادًا في الإمدادات، لا سيما الأدوية التي تعاني عيادات الأونروا من نقص يصل إلى 70٪.
وأوضحت حمدان أن الأونروا تقدم خدمات حيوية تشمل التعليم حيث تخدم نحو 300 ألف طفل في أكثر من 280 مدرسة، إضافة إلى تقديم خدمات صحية أولية عبر 7 مراكز صحية تعمل رغم الظروف الأمنية الصعبة، خاصة مع استحواذ القوات الإسرائيلية على 82% من مساحة القطاع وتقييد الحركة.
ظروف صعبة
ولفتت إلى أن الأونروا تقدم أيضاً خدمات المياه ونظافة البيئة، وتعمل على جمع النفايات رغم النقص في الوقود، مؤكدة أن نحو 80% من سكان غزة نزحوا قسرًا إلى مناطق أخرى، ما يجعل التنقل داخل القطاع ضرورة لتلبية احتياجات النازحين.
وتحدثت عن مراكز الإيواء التي تديرها الأونروا، حيث يقطن فيها نحو 100 ألف نازح في ظروف مأساوية بسبب الاكتظاظ ونقص الإمدادات.
وأشارت إلى أن موظفي الأونروا من سكان القطاع أنفسهم يعانون من النزوح وغياب الخدمات لكنهم يواصلون أداء واجبهم بحماس ومسؤولية.
370 موظفًا فقدوا حياتهم
كما لفتت إلى أن 370 موظفًا من الأونروا فقدوا حياتهم خلال العامين الماضيين أثناء تأدية مهامهم الإنسانية، نتيجة القصف المباشر للمراكز والمباني التابعة للوكالة، مؤكدة الحاجة لإجراء تحقيقات فورية لضمان عدم تكرار مثل هذه الانتهاكات الجسيمة.
وأكدت حمدان أن "الأونروا" ملتزمة بالبقاء في غزة وتقديم خدماتها رغم قرارات الإغلاق الإسرائيلية، وتعمل تحت تفويض الأمم المتحدة، وترى في نفسها الأساس للحركة الإنسانية وتقديم الدعم للاجئين الفلسطينيين حتى يتم التوصل لحل شامل وعادل لقضيتهم.
