طالب عدنان أبو حسنة، المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، بضرورة فتح ممرات أوسع لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة وتمكين الوكالة من العمل بكامل طاقتها لاسيما في حال توقف العمليات العسكرية أو اتضاح إطار وقف إطلاق النار.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "أول خبر"، على إذاعة الشمس، أن الأونروا هي الجسم الأممي الوحيد الذي بقي متماسكًا في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الوكالة توظف نحو 12 ألف موظف في القطاع، من بينهم نحو 8 آلاف معلم وآلاف العاملين في الصحة وتوزيع المساعدات، ما يؤهلها لتسيير عمليات توزيع منتظمة على نطاق واسع.
ضرورة فتح معابر إضافية
وتابع: "الاحتياجات هائلة، وقدرة معبر كرم أبو سالم وحده لن تكفي لتلبية الطلبات الطارئة، ويجب فتح معابر إضافية لتفادي اختناقات الفحص الأمني والعمليات اللوجستية".
ودعا إلى إدخال 400-600 شاحنة يوميًا محملة بخيام ومفروشات ومواد غذائية وأدوية ومعدات طبية، مشددًا على أن الحديث عن مئات الشاحنات يوميًا ليس مبالغة بل حاجة حقيقية لتفادي مزيد من الفوضى والنهب.
أولويات الطوارئ: الغذاء والدواء والتعليم والمأوى
وحدد "أبو حسنة" أولويات الأونروا العاجلة في حال تحسن الوضع الأمني بوقف محتمل لإطلاق النار: مواد غذائية علاجية لملايين الأشخاص، أدوية ومستلزمات طبية لإنعاش القطاع الصحي، وخيام وإيواء ملائم قبل قدوم فصل الشتاء، إضافة إلى إعادة فتح المدارس وإعادة نحو 640 ألف طالب إلى التعليم.
ونوّه إلى أن أكثر من 80% من مساحة القطاع تعرضت للتدمير وأن نحو 90% من المدارس أصيبت بأضرار كبيرة أو دُمّرت، ما يفرض على الأونروا إنشاء مساحات تعليمية مؤقتة وإعادة بناء البنى التحتية التعليمية.
واختتم حديثه قائلًا إن تمكين الأونروا من العمل بكامل طاقتها وفتح ممرات مستمرة هو السبيل الوحيد لمنع استمرار المجاعة والفوضى وإسعاف الأطفال والجرحى وإعادة الحد الأدنى من الحياة إلى قطاع غزة.
