أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن استئناف العمليات العسكرية في قطاع غزة قد يكون خيارًا مطروحًا في حال عدم التزام حركة حماس باتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الجاري، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة ستدعم إسرائيل في هذا المسعى.
موقف واشنطن من التصعيد
وفي مؤتمر صحفي عقده في البيت الأبيض، قال ترامب إن التدخل العسكري الأمريكي في غزة ليس ضروريًا في الوقت الراهن، موضحًا: "لا أتوقع حدوث ذلك، هناك دول أخرى لديها جيوش قوية نسبيًا".
وأضاف أن الولايات المتحدة تطالب حماس بالتخلي عن السلاح كجزء من الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأسبوع الماضي، مؤكدًا أن واشنطن ستدعم إسرائيل في حال قررت التحرك عسكريًا.
وفي مقابلة مع قناة "سي إن إن"، قال ترامب: "أفكر في الأمر، ستعود إسرائيل إلى تلك الشوارع بمجرد أن أنطق بكلمة، وإذا كان بمقدورها التدخل وضربهم، فستفعل ذلك".
خطة إسرائيلية بدعم دولي
وفي سياق متصل، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن وزير الدفاع يسرائيل كاتس وجّه بإعداد خطة شاملة لهزيمة حركة حماس في حال تجدد الحرب.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الخطة تشمل تدمير الأنفاق والمنشآت التابعة للحركة في مختلف أنحاء القطاع، ونزع السلاح بالكامل، بالتنسيق مع قوة دولية تقودها الولايات المتحدة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وأوضح كاتس أن الهدف من الخطة لا يقتصر على تحييد القدرات العسكرية لحماس، بل يمتد إلى "تغيير الواقع الأمني في قطاع غزة جذريًا بما يضمن أمن المواطنين الإسرائيليين على المدى الطويل"، بحسب ما نقلته قناة روسيا اليوم.
تحديات أمام التهدئة
تأتي هذه التصريحات في وقت حساس، حيث لا تزال الجهود الدولية مستمرة لتثبيت وقف إطلاق النار، وسط مخاوف من انهيار الاتفاق في حال عدم التزام الأطراف ببنوده، خاصة ما يتعلق بنزع السلاح وإعادة المحتجزين.
وفي ختام المؤتمر، شدد ترامب على أن الولايات المتحدة لن تتدخل عسكريًا لكنها ستدعم أي تحرك يهدف إلى ضمان الأمن والاستقرار في المنطقة.
وقال: "نحن نراقب الوضع عن كثب، وإذا لم تلتزم حماس بالاتفاق، فإن إسرائيل ستتخذ الإجراءات اللازمة، ونحن سنكون إلى جانبها في ذلك".
كما أكد وزير الدفاع الإسرائيلي في بيان رسمي: "نحن نعمل على خطة استراتيجية تضمن أمننا، وإذا لم يتم التوصل إلى حل سلمي، فإننا مستعدون للتحرك بالتنسيق مع شركائنا الدوليين".
طالع أيضًا:
ترامب أمام الكنيست: نهاية كابوس غزة وبداية فجر جديد للشرق الأوسط
