أكد المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ستيف ويتكوف، أن نزع سلاح حركة حماس يُعد عنصرًا محوريًا في خطة السلام الأمريكية المقترحة للمنطقة، مشددًا على أن الحركة "ليس لها مستقبل في غزة" ما لم تتخلّ عن السلاح. جاء ذلك خلال كلمة ألقاها في متحف الهولوكوست الأمريكي، ونقلتها وسائل إعلام أمريكية وعربية، في إطار الجهود المستمرة لإعادة الاستقرار إلى قطاع غزة.
مرحلة انتقالية تركز على التنمية
أوضح ويتكوف أن المرحلة التي تلي وقف القتال يجب أن تتضمن فرصًا للعمل والتعليم والأمل والتطلعات، وليس فقط التركيز على السلاح والعنف، وأضاف أن سكان غزة "يريدون السلام والاستقرار وحياة كريمة"، مشيرًا إلى أن إعادة الكرامة لأولئك الذين عانوا لفترة طويلة يجب أن تكون في صلب أي خطة سياسية أو إنسانية.
رد أولي إيجابي من حماس
وفي تصريحات لاحقة، كشف ويتكوف أن الرد المبدئي من حركة حماس على خطة ترامب للسلام كان "إيجابيًا جدًا"، وذلك عبر وساطات من قطر ومصر. وأكد أن هناك دعمًا واسعًا من دول الخليج والدول الأوروبية، بالإضافة إلى تواصل مباشر مع بريطانيا وفرنسا، مما يعزز فرص نجاح الخطة في حال تم التوصل إلى اتفاق نهائي.
ترامب يشيد بالجهود ويؤكد التزامه
من جانبه، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن نزع سلاح حماس يمثل خطوة ضرورية لضمان عدم تكرار أحداث العنف، مشيرًا إلى أن "اليوم هو يوم تاريخي من أجل السلام في الشرق الأوسط"، كما عبّر عن شكره للمبعوث ويتكوف على جهوده، وللدول العربية والإسلامية التي ساهمت في الضغط من أجل إطلاق سراح الرهائن وتعزيز الاستقرار.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تحديات التنفيذ ومخاوف محلية
ورغم التفاؤل الذي عبّر عنه ويتكوف، إلا أن مراقبين أشاروا إلى أن تنفيذ خطة السلام يواجه تحديات كبيرة، أبرزها ضمان التزام الأطراف المعنية، وتوفير الضمانات الأمنية والاقتصادية لسكان غزة، كما أن مسألة نزع السلاح تظل حساسة ومعقدة، وتتطلب توافقًا داخليًا وإقليميًا واسعًا.
وتُعد تصريحات ويتكوف مؤشرًا على جدية الإدارة الأمريكية في الدفع نحو تسوية سياسية شاملة، لكن نجاح الخطة سيعتمد على مدى قدرة الأطراف على تجاوز العقبات الأمنية والسياسية، ويبقى نزع السلاح خطوة مركزية، لكنها ليست الوحيدة، في طريق طويل نحو سلام دائم.
طالع أيضًا:
كوشنر وويتكوف في القاهرة لوضع اللمسات الأخيرة على خطة ترامب لإنهاء الحرب