أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، نقلاً عن مسؤول رفيع المستوى، أن القيادة السياسية قررت إغلاق جميع المعابر المؤدية إلى قطاع غزة حتى إشعار آخر، دون تقديم تفاصيل إضافية حول مدة الإغلاق أو أبعاده.
تشديد الحصار وتداعيات إنسانية
يأتي هذا القرار في ظل تصاعد التوترات الأمنية في المنطقة، ما أثار مخاوف من تفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع، الذي يعتمد بشكل كبير على المعابر لتوفير المواد الغذائية، الأدوية، والوقود، ويُعد معبر كرم أبو سالم المنفذ التجاري الوحيد لدخول البضائع، فيما يُستخدم معبر بيت حانون (إيرز) لعبور الأفراد، خاصة المرضى والحالات الإنسانية.
منظمات حقوقية حذرت من أن إغلاق المعابر بشكل كامل قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية، ويزيد من معاناة السكان المدنيين، خصوصاً في ظل النقص الحاد في المواد الأساسية والخدمات الطبية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ردود فعل وتحذيرات دولية
أعربت منظمات دولية عن قلقها من تداعيات القرار، داعية إلى ضرورة إبقاء المعابر مفتوحة أمام المساعدات الإنسانية، وقالت المتحدثة باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (OCHA): "الوصول الإنساني إلى السكان المدنيين يجب أن يُضمن في جميع الأوقات، وفقاً للقانون الدولي".
من جهتها، دعت جهات دبلوماسية إلى ضبط النفس وتغليب الحلول السياسية، محذرة من أن الإجراءات التصعيدية قد تؤدي إلى مزيد من التوتر في المنطقة.
خلفيات القرار
لم توضح السلطات الإسرائيلية الأسباب المباشرة وراء هذا القرار، إلا أن مراقبين يربطونه بتطورات ميدانية وأمنية شهدتها المناطق الحدودية خلال الأيام الماضية، ويُعتقد أن القرار يأتي ضمن إجراءات أمنية احترازية، في ظل مخاوف من تصعيد محتمل.
يبقى مصير المعابر مرهوناً بالتطورات السياسية والأمنية في الأيام المقبلة، وسط دعوات متزايدة من المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى ضرورة تحييد المدنيين عن تداعيات القرارات السياسية.
وفي تصريح نقلته هيئة البث الإسرائيلية، قال المسؤول الرفيع الذي لم يُكشف عن اسمه: "القرار جاء بعد تقييم أمني شامل، ويهدف إلى حماية أمن المواطنين، وسيُعاد النظر فيه وفقاً لتطورات الميدان".
طالع أيضًا:
