أعلنت السلطات الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، أن الجثة التي أعادتها حركة حماس مساء الإثنين تعود لضابط الصف تال حاييمي، الذي قُتل خلال أحداث السابع من أكتوبر 2023، في هجوم استهدف كيبوتس نير يتسحق جنوبي البلاد، وجاء الإعلان الرسمي بعد عملية تحقق أجراها المعهد الوطني للطب الشرعي، حيث تم إبلاغ عائلة حاييمي بنتائج الفحص من قبل ممثلين عن الجيش.
تفاصيل التعرف على الجثة
في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء، أكدت الحكومة أن الجثة التي تم تسليمها عبر وسطاء دوليين تعود لحاييمي، البالغ من العمر 41 عامًا، والذي كان يشغل منصب قائد وحدة الدفاع في الكيبوتس.
وبحسب البيان، فإن عملية التحقق استغرقت عدة ساعات، وانتهت بتأكيد الهوية بشكل قاطع، ما أنهى حالة الغموض التي رافقت مصيره منذ نقله إلى غزة عقب مقتله.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
صعوبات في استعادة باقي الجثامين
بحسب مصادر إعلامية، لا تزال هناك 15 جثة لرهائن إسرائيليين في قطاع غزة، تقول حركة حماس إنها تواجه صعوبات كبيرة في العثور عليها، بسبب الدمار الواسع الذي لحق بالبنية التحتية خلال الحرب الأخيرة.
وطالبت الحركة بمنحها المزيد من الوقت والمعدات اللازمة للبحث عن الجثث، مشيرة إلى أن عمليات البحث تتم وسط أنقاض ومناطق مدمرة بالكامل، ما يُعقّد جهود الاستعادة.
جهود دولية وتنسيق مستمر
تأتي عملية تسليم الجثة في إطار تفاهمات إنسانية بين الأطراف، بوساطة دولية، تهدف إلى تسريع وتيرة استعادة الجثامين والرهائن، وسط دعوات من جهات حقوقية لتوفير ممرات آمنة للبحث والإنقاذ.
وتُعد هذه الخطوة مؤشرًا على وجود قنوات اتصال غير مباشرة بين الطرفين، رغم الجمود السياسي والعسكري الذي يخيّم على المشهد.
خطوة إنسانية وسط تعقيدات ميدانية
تعكس عملية إعادة جثة تال حاييمي جانبًا إنسانيًا في ظل تعقيدات ميدانية وسياسية متشابكة، وتفتح الباب أمام احتمالات جديدة في ملف الرهائن والجثامين، وفي بيان رسمي، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي: "نُعرب عن امتناننا لكل من ساهم في إعادة الجثة، ونؤكد التزامنا بمواصلة الجهود لاستعادة جميع الرهائن والمفقودين."
طالع أيضًا:
الجيش الإسرائيلي: تنسيق لتسليم جثمان محتجز عبر الصليب الأحمر
