أطلقت شركة توزيع الكهرباء في قطاع غزة نداءً عاجلًا للمجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية لتوفير الاحتياجات الطارئة اللازمة لإعادة تأهيل شبكات الكهرباء المدمرة، ودعم استمرارية الخدمات الأساسية للسكان في ظل الظروف الإنسانية القاسية التي يعيشها القطاع منذ بدء العدوان.
وقال محمد ثابت، مدير العلاقات العامة في شركة توزيع الكهرباء بغزة، إن ما يقارب 80% من شبكات الكهرباء في القطاع تعرضت للتدمير الكامل أو الجزئي، بما يشمل كوابل الضغط العالي والمنخفض، والمحولات، والأعمدة الحديدية، مما أدى إلى توقف معظم مرافق الحياة الحيوية عن العمل.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس، أن خطوط الإمداد الإسرائيلية ما زالت خارج الخدمة منذ السابع من أكتوبر 2023، في حين توقفت محطة التوليد الوحيدة في غزة بعدها بأيام، بسبب نفاد الوقود نتيجة إغلاق المعابر.
وأشار "ثابت" إلى أنه، وبجهود من منظمة اليونيسف وتدخلات دولية، تم تشغيل خط كهرباء بقدرة 5 ميجاوات لتغذية محطة تحلية المياه جنوب دير البلح، ما مكّنها من إنتاج نحو 20 ألف متر مكعب من المياه يوميًا لتلبية احتياجات مئات الآلاف من النازحين في منطقة المواصي.
الطاقة الشمسية
وفيما يتعلق بالطاقة البديلة، أوضح ثابت أن 90% من أنظمة الطاقة الشمسية في القطاع دُمّرت بالكامل، فيما تضرر الجزء المتبقي بشدة، رغم محاولات تشغيل ما تبقى لتغذية بعض النقاط الطبية والتعليمية.
كما أشار إلى أن بعض المستشفيات وآبار المياه تعتمد على مولدات قديمة تعمل بوقود توفره منظمات دولية، لكنها تواجه أعطالًا متكررة ونقصًا في قطع الغيار.
700 يوم ظلام دامس
وأكد ثابت أن سكان غزة يعيشون في ظلام دامس منذ أكثر من 700 يوم، إذ باتت الكهرباء "ترفًا نادرًا" في حياتهم اليومية، مع ارتفاع أسعار البطاريات وندرة بدائل الطاقة.
واختتم حديثه بالقول إن شركة توزيع الكهرباء تجدد مطالبتها بإدخال مواد الصيانة والمعدات الحيوية بصورة عاجلة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من البنية التحتية الكهربائية ودعم صمود السكان في وجه الكارثة الإنسانية المستمرة.
