كشف الدكتور بلال عباس، الخبير بالشأن الأوكراني، تفاصيل الخطة الأمريكية المقترحة لوقف الحرب بين روسيا وأوكرانيا، والتي صاغها الرئيس دونالد ترامب، مؤكّدًا أن الخطة تتألف من 28 نقطة، وتضع غالبية الشروط لصالح روسيا على حساب أوكرانيا.
وأضاف في مداخلة هاتفية ضمن برنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس، أن المرحلة الحالية من المحادثات تعتبر استكشافية، حيث بدأت المحادثات منذ يومين فقط، وسيتم مناقشة تفاصيل الخطة وتعديلات بسيطة لصالح الجانب الأوكراني.
وأشار عباس إلى أن أبرز نقاط الخطة تتضمن وقف إطلاق النار في كافة الجبهات، إنشاء منطقة عازلة بين روسيا وأوكرانيا، وتجميد قدرات الجيش الأوكراني عند مستويات أقل من الحالية، إضافة إلى انسحاب القوات الأوكرانية من بعض المناطق التي تسيطر عليها روسيا.
وتابع: "كما تضمنت الخطة شرطًا صعبًا على أوكرانيا، وهو الاعتراف الرسمي بالشروط الروسية، ما يضع الرئيس زيلنسكي في موقف محرج أمام شعبه وأمام الدول الأوروبية، التي تدعمه سياسيًا فقط دون التواجد في ساحة المعركة".
وأكد عباس أن الشروط تتضمن أيضًا الضمانات الأمنية لأوكرانيا من قبل أمريكا والدول الأوروبية، إلى جانب استخدام الأموال الروسية المجمدة في أوروبا لأغراض إعادة الإعمار، لكنه شدد على أن أوروبا لا تستطيع تقديم غطاء عسكري كامل لأوكرانيا، نظرًا للضعف الاقتصادي والعسكري الذي أظهرته الحرب، مما يجعل الاعتماد على الولايات المتحدة ضروريًا.
وأكمل: "قبول الخطة أو رفضها سيكون له تداعيات كبيرة، حيث قد يؤدي رفض أوكرانيا إلى مزيد من الضغط والتداعيات السلبية على الجانب الأوكراني، فيما تسعى واشنطن عبر هذه المبادرة إلى فرض مقاربة سلام تحت إشراف أمريكي مباشر، على غرار سياساتها السابقة في مناطق نزاع أخرى".
وأشار في ختام حديثه، إلى أن المفاوضات ستستمر لتعديل بعض النقاط القاسية لصالح أوكرانيا، في محاولة للوصول إلى اتفاق يوقف الحرب دون خسائر إضافية.
