أعرب الرئيس اللبناني جوزيف عون عن تطلع بلاده إلى دعم المجتمع الدولي للجيش اللبناني، مؤكداً أن المؤسسة العسكرية تمثل الركيزة الأساسية لحماية الاستقرار الداخلي وتعزيز سيادة الدولة في ظل التحديات الأمنية والسياسية التي تواجه لبنان.
أهمية الجيش في المرحلة الراهنة
شدد الرئيس عون على أن الجيش اللبناني يقوم بدور محوري في الحفاظ على الأمن الوطني، مشيراً إلى أن الضغوط الاقتصادية والأزمات المتلاحقة أثرت على قدراته اللوجستية والتجهيزية، وأوضح أن تعزيز إمكانيات الجيش بات ضرورة ملحة لضمان استمراره في أداء مهامه بكفاءة عالية، خصوصاً في ظل التوترات الإقليمية والتهديدات المستمرة على الحدود.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
دعوة إلى المجتمع الدولي
أكد الرئيس أن لبنان يعوّل على دعم المجتمع الدولي لتقوية الجيش، سواء عبر المساعدات العسكرية أو الدعم المالي والتقني، مشيراً إلى أن هذا الدعم لا يخدم لبنان وحده بل يسهم في تعزيز الاستقرار الإقليمي، وأضاف أن الجيش اللبناني يمثل خط الدفاع الأول في مواجهة الإرهاب وحماية المدنيين، ما يجعله شريكاً أساسياً في الجهود الدولية لمكافحة التطرف.
التحديات الاقتصادية وتأثيرها على المؤسسة العسكرية
أوضح الرئيس عون أن الأزمة الاقتصادية التي يمر بها لبنان انعكست بشكل مباشر على المؤسسة العسكرية، حيث يعاني الجنود من ظروف معيشية صعبة، ما يستدعي تحركاً عاجلاً لدعمهم وضمان استمرارهم في أداء واجباتهم الوطنية، وأكد أن أي ضعف في الجيش سينعكس سلباً على الأمن الداخلي ويزيد من هشاشة الوضع العام.
في ختام حديثه، شدد الرئيس عون على أن الجيش اللبناني سيبقى وفياً لرسالته الوطنية رغم التحديات، لكنه بحاجة إلى دعم خارجي يوازي حجم المسؤوليات الملقاة على عاتقه، وأكد مصدر دبلوماسي في بيروت أن "المجتمع الدولي ينظر إلى الجيش اللبناني باعتباره مؤسسة شرعية وموثوقة، وهناك استعداد لتقديم الدعم اللازم بما يضمن استقرار لبنان والمنطقة".
طالع أيضًا:
حماس: الهجوم الإسرائيلي اعتداء وحشي على الشعب الفلسطيني وسيادة لبنان
