شنت القوات الإسرائيلية فجر وصباح الخميس حملة مداهمات واقتحامات واسعة في مناطق متعددة من الضفة الغربية والقدس، تخللتها مواجهات محدودة واعتقالات طالت عدداً من الفلسطينيين، وأفادت مصادر محلية أن القوات اقتحمت منازل المواطنين وأخضعتهم لتحقيقات ميدانية واستجوابات بعد احتجازهم لساعات طويلة، ما أثار حالة من التوتر بين السكان.
اعتقالات في عدة مدن وبلدات
ووفقاً لنادي الأسير، فقد أسفرت الحملة عن اعتقال سبعة فلسطينيين، بينهم الفتى هادي غنام من قرية دورا القرع شمال شرقي رام الله، والشاب خليل رياحي وآخر من حارة الحشاشين في مخيم بلاطة شرقي نابلس.
كما اعتُقل شاب في مدينة طوباس، وحارث حمد الله عودة في بلدة كفر ثلث شرقي قلقيلية، إضافة إلى الفتى عوض ولويل في حي كفار سابا، والشاب عمر هشام أبو كاملة من طولكرم شمالي الضفة.
استخدام الغاز المسيل للدموع
خلال الاقتحامات، استخدمت القوات قنابل الغاز المسيل للدموع والغاز السام في حي جبل الطويل بمدينة البيرة، كما اقتحمت بلدات أبو قش وبيرزيت شمالي رام الله.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وشملت العمليات أيضاً بلدات نعلين وزعترة، تلة عسكر، شارع فيصل، مخيم العين وحي المعاجين في نابلس، إلى جانب قلقيلية وضاحية ذنابة وبلدة عنبتا، إضافة إلى مدينة الخليل وبلدات سعير ونوبا شمال غربي الخليل.
إصابات بين الطواقم الطبية
وفي القدس، اقتحمت القوات حي رأس خميس شمال شرق المدينة، مطلقة قنابل الغاز المسيل للدموع. وأفادت جمعية الهلال الأحمر بأن اثنين من طواقمها أصيبا إثر اعتداء القوات عليهم بالضرب في بلدة قباطية جنوبي جنين، أثناء تقديمهم الإسعافات الأولية.
سياق متواصل من التصعيد
وتأتي هذه الحملة ضمن سلسلة من العمليات العسكرية التي تستهدف مناطق الضفة الغربية والقدس، وسط تصاعد التوتر بين السكان والقوات الإسرائيلية، واستمرار الانتهاكات بحق المدنيين والمرافق الحيوية. ويشير مراقبون إلى أن هذه الاقتحامات المتكررة تزيد من حالة الاحتقان وتفاقم الأوضاع الإنسانية والأمنية في المنطقة.
دعوات لوقف التصعيد
بيان صادر عن نادي الأسير الفلسطيني: "إن استمرار الاعتقالات والمداهمات الليلية بحق أبناء شعبنا يفاقم معاناتهم اليومية ويهدد استقرار المجتمع. نطالب بوقف هذه الإجراءات فوراً، وضمان حماية المدنيين والطواقم الطبية التي تتعرض للاعتداء أثناء أداء واجبها الإنساني."
وبهذا، يتضح أن الأحداث الأخيرة ليست معزولة، بل جزء من سياق متواصل من التصعيد الأمني، يترك آثاراً عميقة على حياة الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس.
طالع أيضًا:
تطورات الضفة الغربية| عشرات الاعتقالات واقتحامات لمنازل ومرافق عامة
