شهد قطاع غزة، فجر السبت، سلسلة غارات جوية عنيفة شنها الطيران الإسرائيلي على مناطق شرقي مدينة رفح جنوب القطاع، إضافة إلى غارات أخرى استهدفت حيّي الشجاعية والتفاح شرقي مدينة غزة، وأفاد شهود عيان أن القصف كان مكثفًا وأدى إلى حالة من الهلع بين السكان، فيما تزامن مع قصف مدفعي طال بلدة بيت لاهيا شمال القطاع ومناطق شرق مخيم البريج وسط القطاع.
قصف بحري في خان يونس
وفي ساعات الصباح، أطلقت الزوارق الحربية الإسرائيلية نيرانها بشكل كثيف في عرض بحر مدينة خان يونس جنوب القطاع، ما تسبب في تعطيل حركة الصيادين وإثارة مخاوف واسعة بين الأهالي.
كما أطلق الطيران المروحي نيران رشاشاته الثقيلة باتجاه بلدتي بني سهيلا والقرارة شرقي خان يونس، في مشهد يعكس استمرار التصعيد العسكري رغم وجود اتفاق معلن لوقف إطلاق النار.
استهداف متكرر لمناطق سكنية
جدّد الطيران الحربي قصفه لمناطق شرقي مدينة رفح، مستهدفًا مواقع تقع وراء الخط الأصفر في حي التفاح شرقي مدينة غزة، وأكدت مصادر محلية أن هذه الهجمات طالت مناطق سكنية مأهولة، ما زاد من معاناة المدنيين الذين يعيشون ظروفًا إنسانية صعبة في ظل استمرار التوترات.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
مخاوف من انهيار التهدئة
تكرار هذه العمليات العسكرية يثير مخاوف من انهيار اتفاق وقف إطلاق النار، خاصة مع اتساع رقعة الاستهداف لتشمل مناطق متعددة في شمال ووسط وجنوب القطاع، ويؤكد مراقبون أن استمرار هذه الخروقات يهدد الجهود المبذولة لإعادة الاستقرار ويفاقم الأوضاع الإنسانية المتدهورة.
وبيان صادر عن مصادر فلسطينية محلية: "إن استمرار الغارات والقصف في مختلف مناطق قطاع غزة يشكل خرقًا واضحًا لاتفاق وقف إطلاق النار، ويضاعف من معاناة المدنيين. ندعو المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لضمان وقف هذه الهجمات وحماية السكان."
بهذا، يتضح أن الأحداث الأخيرة في غزة تعكس تصعيدًا ميدانيًا متكررًا، حيث تتداخل الغارات الجوية والقصف المدفعي والبحري لتزيد من حدة الأزمة الإنسانية، وسط دعوات متواصلة لضرورة احترام التهدئة وتجنب استهداف المدنيين.
طالع أيضًا:
تطورات قطاع غزة| الجيش الإسرائيلي يعلن العثور على جثامين مسلحين في رفح
