دعا الدكتور أشرف صفية، والد الفتى المرحوم نبيل صفية الذي قتل قبل أيام في جريمة إطلاق نار في كفر ياسيف، إلى ضرورة عودة الطلاب إلى مقاعد الدراسة وعدم السماح للخوف بالتحكم في حياتهم اليومية، رغم حالة الصدمة التي تعيشها البلدة بعد الحادثة.
وأضاف في مداخلة ضمن برنامج "يوم جديد" على إذاعة الشمس: "الحياة يجب أن تستمر واستمرار المسار التعليمي هو أقل ما يمكن تقديمه لذكرى نبيل".
شدد د. صفية على أن الطلاب يعيشون حالة خوف غير مسبوقة، وأن الصدمة التي أصابتهم "ممزوجة بقلق كبير"، خصوصا أن "ما حدث مع نبيل يمكن أن يحدث مع أي صديق له أو أي طالب آخر".
وأوضح أن مظاهر انعدام الأمن طالت حتى الصفوف الأولى، إذ بدأ الأطفال في الابتدائي يشعرون بالتهديد، وهو أمر لم يكن مألوفا سابقا في كفر ياسيف.
وأشار إلى أن الخوف اليوم يهيمن على "كل الشارع العربي"، موضحا أن "الأطفال والنساء والشيوخ والكبار والصغار باتوا يشعرون بانعدام الأمان"، وأن الأهالي لا يملكون أي وسيلة حقيقية لحماية أبنائهم. وأضاف: "حتى داخل البيت بطل فيه أمن وأمان، ولا نملك أي أداة لحماية أولادنا".
كما وجه د. صفية رسالة مباشرة إلى الطلاب، قائلا: "أنا راح أكون أول واحد متواجد بصف نبيل ونسمع الحصة الأولى، واللي بغيب معناه أنه لا يحب نبيل"، مؤكدا أن عودة الطلاب إلى التعليم هي رسالة قوة وليس تراجع.
تجاهل الشرطة
وفيما يتعلق بتعامل الشرطة مع القضية، كشف والد الفتى أنه لم يتلق أي اتصال أو زيارة للتعزية أو لإطلاعه على مستجدات التحقيق.
وقال: "مركز شرطة كفر ياسيف يبعد 200 أو 300 متر عن بيتي، وصلت الوفود من النقب للجولان، لكن الشرطة لم تأتي إلى البيت".
وأكد د. صفية أن التجاهل الرسمي يزيد من شعور الأهالي بالعجز وانعدام الثقة، في وقت تتصاعد فيه المخاوف داخل المدارس والبيوت والشوارع، داعيا إلى التمسك بالحياة رغم الألم، وعدم السماح للعنف بأن يشل مستقبل الطلاب.
