اعتقلت الشرطة ووحدة التحقيقات الخاصة "يمار" اربعة مشتبهين في إطار التحقيقات الجارية بقضية مقتل الفتى نبيل صفية البالغ من العمر خمسة عشر عاما من كفرياسيف، الذي قتل في جريمة إطلاق نار الأسبوع الماضي.
وقد جرى تمديد اعتقال المشتبهين الى يومي الأربعاء والخميس، فيما ما زالت القضية تخضع لأمر حظر نشر يمنع الكشف عن تفاصيل التحقيق.
من جانبه، قال المحامي شادي ذباح، الذي يمثل المشتبهين، إن التحقيق في مرحلته الحالية لا يتضمن أدلة دامغة أو مباشرة تربط بين المشتبهين وبين جريمة القتل.
وأضاف في مداخلة ضمن برنامج "أول خبر" على إذاعة الشمس، أن الاعتقال يعتمد على أدلة ظرفية فقط، مشيرا إلى أن "كل من مر من المكان قبل وقوع الجريمة يمكن أن يصبح مشتبها"، على حد تعبيره.
وأضاف أن المشتبهين الذين يمثلهم يؤكدون نفيهم القاطع للارتباط بالجريمة، معربين في الوقت ذاته عن تعاطفهم مع عائلة الفقيد.
ضغط جماهيري
وأشار إلى أن الضغط الجماهيري والاهتمام الاعلامي لعبا دورا في مسار القضية، معتبرا أن الاعتقال لا يعني بالضرورة التوصل الى حل لغز الجريمة.
وتابع: "المحكمة استجابت لطلب الشرطة بتمديد الاعتقال رغم عدم وجود أدلة قاطعة، القاضي رفض طلب تمديد لمدة خمسة عشر يوما واكتفى بفترات أقصر حتى يتم استكمال مواد التحقيق، التي لا تزال قسما منها قيد الجمع، وقسما آخر معلومات استخباراتية لم تعرض بعد".
وشدد على أن رواية الشرطة نفسها تشير الى أن الفتى نبيل صفية لم يكن هو المقصود بالجريمة، لافتا الى خطورة الأحكام المسبقة عبر المنصات الاجتماعية، ومؤكدا أن المتهم بريء حتى تثبت إدانته".
وأوضح أن وجود شبهات اولية هو السبب في قرار المحكمة بتمديد الاعتقال، لكنه لم يستبعد امكانية ان تتضح لاحقا هشاشة هذه الشبهات، الأمر الذي قد يؤدي الى الافراج عن المشتبهين، أو إلى تمديد الاعتقال مجددا، نظرا لحساسية القضية ولطبيعتها غير الهيّنة.
