كشف غاي عزرائيل، مراسل قناة i24 الإسرائيلية، أن تقديرات متداولة داخل إسرائيل، طُرحت أيضًا خلال جلسة الكابينت يوم الخميس الماضي، تشير إلى أن حركة حماس ما زالت تشكّل تنظيمًا مسلحًا قائمًا ومتماسكًا، في معطى يتناقض مع الخطاب الرسمي المتكرر عن تحقيق نصر مطلق.
وأوضح عزرائيل أن هناك قناعة في أوساط سياسية وأمنية إسرائيلية بأن الولايات المتحدة، أو على الأقل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لا يدركون بشكل كامل حجم الخطر الكامن في استمرار حماس كتنظيم عسكري راسخ على الأرض، وقادر على إعادة بناء قدراته.
أي ترتيبات تُبقي حماي في الحكم تعد خطأ تاريخي
ووفق هذه التقديرات، ترى إسرائيل أن أي ترتيبات سياسية تُبقي حماس في الحكم خلال المرحلة الحالية ستُعد خطأ تاريخيًا ستكون له تبعات أمنية بعيدة المدى.
وبحسب المراسل الإسرائيلي، فإن الرسالة التي يعتزم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو نقلها إلى ترامب تتمحور حول التحذير من منح حماس فرصة للنجاة سياسيًا وعسكريًا.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
الإدارة الأميركية تسعى إلى تسجيل إنجاز
وفي الوقت ذاته، تدرك تل أبيب أن الإدارة الأميركية تسعى إلى تسجيل إنجاز يتمثل في تحرير الأسرى، لكنها تحذر من أن يُسجَّل عليها في المقابل أنها أنقذت منظمة إرهابية.
وفي السياق نفسه، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن محللها العسكري روني بن يشاي أن نتنياهو سيلتقي ترامب هذا الأسبوع في محاولة للتوصل إلى تفاهمات مشتركة، في ظل تحذيرات من داخل المنظومة الأمنية الإسرائيلية من أن وقف إطلاق النار في مختلف الساحات بات مهددًا بالانهيار.
نتائج رفض حماس وحزب الله نزع سلاحهما
وأشار بن يشاي إلى أن رفض حماس وحزب الله نزع سلاحهما يدفع إسرائيل إلى الإبقاء على وجودها العسكري، سواء في الخط الأصفر داخل قطاع غزة أو في المواقع التي سيطر عليها الجيش الإسرائيلي جنوب لبنان.
ولفت التقرير إلى أن القلق الأكبر داخل إسرائيل يتمثل في احتمال توصل الولايات المتحدة إلى صفقة سيئة مع إيران، قد تُجبر نتنياهو على تقديم تنازلات تمس ما تعتبره تل أبيب مصالحها الأمنية الحيوية، في ظل تشابك الملفات الإقليمية وتعقيدات المشهد السياسي والعسكري.
اقرأ أيضا
أمطار تغرق خيام النازحين في غزة وتفاقم مأساة إنسانية متواصلة
