مع قدوم عيد الفطر، يطرأ تغيّر كبير على نظامنا الغذائي، وعاداتنا الصحية. بعد شهر كامل اعتاد خلاله جهازنا الهضمي مواقيت طعام محددة، يمكن أن تشكل موائد العيد صدمة كبيرة لمعدتنا وأمعائنا. من الطبيعي والحال كهذه أن تقوم المستشفيات بإعلان حال الطوارىء، تحسباً للمشاكل التي تتسبب بها التغيرات الغذائية المفاجئة.
وتفادياً للمشاكل التي قد تطرأ، اليك مجموعة نصائح لحماية صحتك وصحة عائلتك خلال العيد.
لا تكثري من تناول الحلويات في أول أيام العيد، خصوصاً في الصباح, لأنّها غنيّة بالسكر والدهون والنشويات. وبعد طول الصوم، يمكن أن يشكل تناول المعمول مثلاً استنفاراً للمعدة الحساسة. لا تفرطي إذاً في تناول الحلويات صبيحة العيد، تحت ضغط الإلحاح على تناول الضيافات. يمكن أن تأخذي ضيافتك بلباقة، وتتركيها جانباً كي لا تثقلي على كاهل معدتك. في المقابل، اشربي العصير والماء بوفرة، لتليين المعدة، وابتعدي عن المشروبات الغازيّة.
• ابدئي بتناول كمية قليلة من الطعام، لتعويد المعدة تدريجياً على إعادة استقبال الغذاء في الصباح. الوجبات الصغيرة، تمنع إرباك المعدة، خصوصاً إن قمت منذ اليوم الأول للعيد بتنظيم مواقيت تناول الطعام. يمكن أن تتلذذي بأطايب العيد، شرط ألا تفرطي في تناولها. وفي هذا الإطار، يجب أن تبهي أولادك إلى ضرورة الإبتعاد عن السكريات والتشيبس والوجبات السريعة كي لا يؤذوا معدتهم.
• انتبهي من الأطعمة المقليّة، والصلصات الحارّة، فهذه أطعمة تسبب لك عسر هضم لأنّ المعدة تكون غير مستعدة بعد لهضمها.
• احرصي على التـأكد من مصادر الغذاء، ولا تضعي على مائدتك وجبات جاهزة قد تكون غير آمنة. وإن كنت ستتناولين الطعام في الخارج، انتبهي إلى أنّ الأطباق المقدّمة لك وخصوصاً اللحوم والأسماك طازجة بالفعل. في هذا الإطار، نبهي أبناءك إلى ضرورة تجنّب الأطعمة التي يبيعها الباعة الجوالون، والتنبه للون الطعام ورائحته.
• لا تشربي الشاي أو القهوة إذا كانت معدة خاوية، خصوصاً في أول أيام العيد، لأنّ ذلك يؤدي إلى زيادة الأحماض في المعدة، كما أنّه يعدّ خطراً حقيقياً على مرضى القلب والشرايين.
• لا تأكلي أطعمة دسمة قبل النوم، وحاولي تخصيص وقت للرياضة تفادياً للإمساك