مع إطلالة العام الدراسي الجديد ومبادرة قسم الثقافة والتربية اللا منهجية في مجلس كفر قرع المحلي تم عرض المسرحية الترفيهية ذات المضمون الأخلاقي الخاص لجمهور صفوف الأوائل والثواني في مدرسة الحوارنة الابتدائية في الحرم المدرسي وبين أروقة بناية المدرسة، وذلك بأجواء تزينها البهجة والسرور والغبطة والضحكة التي زينت شفاه أولادنا الذين ملئوا مدرج المدرسة واستمتعوا بمشاهدة مسرحية "سونا وسمسم" الهادفة والشيقة والمضحكة في ذات الآن.
وقد استمتع الطلاب بالمسرحية وبفقرات الغناء الرائعة التي برزت بينها أغنية الحروف وهو العالم الذي يستحوذ على كيان أولادنا وأغان شيقة أخرى.
من جهته وجه رئيس المجلس المحلي تحية حب لأطفال مدرسة الحوارنة وتمنى لهم فصلاً دراسياً شيقاً وناجحاً، وأكد على أهمية استمرار العطاء الثقافي واللا منهجي من اجل إسعاد أولادنا ونجاحهم في كل مدارس كفر قرع الابتدائية والإعدادية والثانوية.
وفي حديث مع مها زحالقة مصالحة مديرة قسم الثقافة والتربية اللا منهجية فقد أكدت لنا ضرورة إقامة وعرض مثل هذه المسرحيات الهادفة والترفيهية أيضا في هذا الشهر بالذات من أجل تخفيف حدة ووطأة الدخول إلى العالم المدرسي لدى أولادنا في الصفوف الأولى وانتقالهم من أجواء السهر والعطلة الصيفية إلى عالم الجد والدراسة في العام الدراسي الحالي. وأكدت زحالقة مصالحة أن مثل هذه الفعاليات المسرحية إنما تعزز القيم الأخلاقية التي ينادي بها الأهل والمعلمات والإدارة المدرسية من خلال عمل فني يشق طريقه إلى قلوب الأطفال، وأكدت بأن المسرحية تحمل في طياتها معان إنسانية سامية مثل احترام الأهل والتعاون البناء، الإصغاء والحكمة لدى كبار العمر، وتمنت لأولاد كفر قرع سنة دراسية موفقة وآمنة وسالمة بعون الله. كما واثنت على نظام طلاب المدرسة وإصغاء الطلاب وشغفهم الرائع.
ووجهت شكرها العميق إلى طاقم الممثلين الرائعين الذين افرحوا الأولاد وهم الفنان أسامة مصري والفنانة لبنى بقاعي والفنانة ميساء عموري وخالد عواد وأسرة مسرح بيت الكرمة، كما وشكرت أسرة المدرسين والمدرسات ومديرة مدرسة الحوارنة الابتدائية على استقبال فعالية قسم الثقافة والمجلس المحلي.
تجدر الإشارة إلى أن المسرحية من بواكير إنتاج مسرح بيت الكرمة الحيفاوي المعروف بروعة المضامين والأداء على حد سواء. مجريات الأحداث في المسرحية ترمي إلى أن تشرح للمشاهدين الصغار أن الخوف من الأشياء الغربية والمؤذية هي خوف مشروع وان هناك حاجة للتحسب والحذر من الأخطار المختلفة، لكن لا ينبغي بالخوف أن يكون سببا في شلل التفكير والعمل لان ذلك يعني بكل بساطة نهاية الحياة وعدم تجاور التحديات أن ينبغي دورنا إلى جانب الحذر الخلاق الإبداعي الذي في وسعه أن يجعل صاحبه يتغلب على الخوف ويجتازه نحو إتباع إجراءات الوقاية والحماية اللازمة.
في المسرحية أيضا جانب آخر هو التعاون الذي يمكن بفضله تذليل الصعاب ومواجهة الأخطار خصوصا بين أفراد الأسرة الواحدة وفي هذا الشأن هناك دور خاص تضطلع به الأم التي تحرص على أولادها ربما أكثر من حرصها على نفسها ولذا يجدر بالأولاد أن يثقوا بها وان يأخذوا ما تقوله في الحسبان نظرا لما تمتلكه من تجربة وبعد نظر.
